دار الأوبرا المصرية تحتفي بـ115 عاماً من تأثير الأديب علي أحمد باكثير وتكرم كبار نجوم الفن

شهد المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية مساء أمس الإثنين، احتفالية خاصة بمناسبة مرور 115 عاماً على ميلاد الأديب الكبير علي أحمد باكثير، تحت عنوان "115 عاماً من التأثير". تخلل الحفل تكريم عدد من قامات الفن المصري الذين أثروا الساحة الفنية بتجسيدهم لأعمال باكثير الخالدة في السينما والمسرح.

وشمل التكريم الفنان الراحل حسين رياض، حيث تسلمت ابنته فاطمة درع التكريم. كما كُرم الفنان الراحل محمد عوض، وتسلم ابنه المخرج عادل عوض الجائزة نيابة عنه. وشمل التكريم أيضاً الفنانة القديرة لبنى عبد العزيز، التي تسلمت تكريمها الصحفية هبة محمد علي، والفنانة سميرة أحمد، بالإضافة إلى الفنان الراحل أحمد مظهر.

من جانبه، أوضح الدكتور عبدالله بانخر، عضو مجلس المؤسسين ورئيس مجلس أمناء مؤسسة حضر موت للثقافة، أن الاحتفالية تضمنت فقرات متنوعة، أبرزها عرض مسرحي بعنوان "متحف باكثير" من إخراج أحمد فؤاد، وهو مستوحى من أعمال الأديب الروائية والمسرحية. وأضاف بانخر أن المؤسسة حرصت على تكريم خمسة من النجوم الذين قاموا ببطولة أعمال سينمائية ومسرحية مقتبسة من إبداعات باكثير الروائية، وهم الفنانة الكبيرة سميرة أحمد، والفنانة الكبيرة لبنى عبد العزيز، والنجوم الراحلون أحمد مظهر وحسين رياض ومحمد عوض.

وأشار بانخر إلى أن السينما والمسرح استلهما إبداعات باكثير في العديد من كلاسيكياتهما، منها أفلام "سلامة" و"وا إسلاماه" و"الشيماء"، وفي المسرح من خلال مسرحية "مطرب العواطف". وكشف أن هذه الاحتفالية ستصبح مناسبة سنوية للاحتفاء بقامة أدبية عربية كبيرة أثرت المكتبة العربية بالعديد من الروائع والإبداعات في مجالات الرواية والشعر والتراجم، فضلاً عن المواقع الفنية والأدبية التي شارك في مسؤوليتها، مثل المؤسسة المصرية العامة للسينما والرقابة على المصنفات الفنية.

واختتم الدكتور بانخر حديثه بالإشارة إلى أن المؤسسة وجهت الدعوة للعديد من وزراء الثقافة ورجال السلك الدبلوماسي والفكر والأدب والإعلام للمشاركة في الاحتفالية تخليداً لاسم علي أحمد باكثير.

بدوره، أكد الأستاذ زياد باسمير، عضو مجلس أمناء مؤسسة ضي للثقافة والإعلام والشريك المؤسس لاحتفالية "باكثير 115 عاماً من التأثير"، أن المؤسسة تفخر بكونها شريكاً رئيسياً في الاحتفاء بنابغة أدبية عربية شكلت إبداعاته وجدان وفكر الأجيال العربية المختلفة من المحيط إلى الخليج. وأوضح باسمير أنه نظراً لأهمية أعمال الأديب الراحل وتأثيرها، تقرر إضافتها إلى المناهج الدراسية في مصر وعدد من الدول العربية، لدعوتها إلى نشر الإسلام الوسطي ومحاربة الاستعمار والحفاظ على حقوق المبدعين، وهو ما عُرف لاحقاً بحقوق الملكية الفكرية.

واختتمت الفعالية بعرض مسرحي بعنوان «متحف باكثير»، من دراماتورج وإخراج أحمد فؤاد، قُدم برؤية معاصرة تستلهم أعمال علي أحمد باكثير الأدبية والفنية، بمشاركة 36 فناناً من مركز الإبداع الفني وأكاديمية الفنون وحضرموت. وسلط العرض الضوء على أعمال باكثير الروائية والتاريخية، مثل "الشيماء"، "سر شهرزاد"، "سر الحاكم بأمر الله"، "إخناتون ونفرتيتي"، وغيرها. واستعرض العرض أبرز أعمال باكثير التي تحولت إلى أعمال مسرحية وسينمائية، من بينها «وإسلاماه»، «الشيماء»، «سلامة»، إلى جانب مسرحيات مثل «جلفدان هانم»، «قطط وفئران»، «الحاكم بأمر الله»، مع تسليط الضوء على الشخصيات التاريخية والأسطورية التي تناولها الكاتب في أعماله، في معالجة جمعت بين العصور الفرعونية والإسلامية والحديثة.

شارك في بطولة «متحف باكثير» معتصم شعبان، محمد الدمراوى، نور صالح، محمد عادل، فادى رأفت، نسمة عادل، آيه خلف، محمد سعيد، سيف أشرف، هاجر البديوى، أمنية بكر، فاطمة عماد، ومن حضرموت حسن عرفان ومجموعة من فريق مسرح حقوق. العرض من إنتاج مؤسسة “حضرموت للثقافة”، وإشراف عام الدكتور عبدالله بانخر، والمنتج المنفذ أحمد فؤاد، ومدير المشروع محمد مبروك، والمنتج الفني أحمد الشاذلي، وديكور عبد المنعم المصري، وموسيقى أحمد كيكار، وأزياء أميرة صابر، وإضاءة ياسر شعلان، وأداء حركي محمد بيلا، وهندسة الصوت محمود عبد اللطيف، وميكب ارتست ماجد جمال، وسوشيال ميديا وتصميم دعاية خالد مهيب، وتصوير محمود السيسي، ومساعدي الإخراج محمد طارق وأشرف قطامش، ومن حضرموت عمر مجلد شارك في ورشة الكتابة ومبارك بن جوهر، والمخرج المنفذ بسنت سامي.

أقيمت الاحتفالية مساء الإثنين على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، وشهدت حضوراً لافتاً من الفنانين والشخصيات البارزة في الوسطين الثقافي والفني، من بينهم الكاتب الكبير محمد سلماوي، ومعمر بن مطهر الإرياني وزير الثقافة والإعلام والسياحة اليمني، والفنانة رانيا فريد شوقي، والفنان محسن منصور، والفنان ميدو عادل، والمخرج أحمد فؤاد، والفنان محمد فهيم، والفنان نور محمود.