الحكومة السورية تكشف دوافع هجوم قسد على حلب وتؤكد نقضها لاتفاق وقف إطلاق النار


هذا الخبر بعنوان "الحكومة السورية: هذا ما دفع قـ.سـ.د للهجوم على أهالي حلب" نشر أولاً على موقع halabtodaytv وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٣ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أوضحت الحكومة السورية تفاصيل الهجمات التي شنتها قوات قسد مساء أمس الاثنين على أحياء مدينة حلب، مؤكدةً نقضها لاتفاق وقف إطلاق النار وعدم جديتها في تنفيذ اتفاق العاشر من آذار. وعزت الحكومة ذلك إلى خضوع قسد لتيار أجنبي داخل قياداتها يرفض الانخراط في حل مع الدولة السورية.
نفت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع بشكل قاطع الإشاعات التي تروجها وسائل إعلام موالية لـ"قسد" حول مهاجمة الجيش السوري لمواقعها. وأكدت الوزارة، في بيان رسمي نشر على منصات التواصل الاجتماعي، أن الهجوم شنته "قسد" بشكل مفاجئ على نقاط انتشار لقوى الأمن الداخلي والجيش في محيط حي الأشرفية.
وأوضحت الوزارة أن هذا الاستهداف أدى إلى وقوع إصابات في صفوف عناصر قوى الأمن والجيش. مشيرةً إلى أن القوات السورية ردت على مصادر نيران قسد التي استهدفت منازل المدنيين وتحركاتهم، بالإضافة إلى نقاط الانتشار العسكرية.
عقد المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، لقاءً مع "قناة الإخبارية السورية" قدّم فيه رواية أكثر تفصيلاً. وأكد البابا أن الاعتداءات بدأت بعد رصد الجيش "نشاطاً عدوانياً مشبوهاً" من نقاط "قسد"، تمت مواجهته، فقامت الأخيرة "بسحب عناصرها من الحواجز المشتركة وفتح النار بشكل مباشر".
وشدّد البابا على أن "قسد" توسعت في استهدافها ليشمل أحياء سكنية عدة بالإضافة إلى مشفى الرازي، ما استدعى رداً عسكرياً سورياً مباشراً على مصادر النيران في "منطقة السكن الشبابي" التي قال إنها تضم "تجمعات عسكرية ومستودعات وغرف عمليات تابعة لقسد". وأعلن أن هذا الرد أسفر عن "مقتل أكثر من 13 عنصراً من قسد بينهم قيادي بارز".
ولفت إلى نقض الاتفاقات في "محاولات متكررة لإفشال اتفاق العاشر من آذار"، مؤكداً أن الدولة لا تزال ملتزمة به وتقوم بتوثيق الخروقات وتقديمها للأطراف الدولية الضامنة.
كما أكد البابا خضوع قسد لهيمنة جناح أجنبي معادٍ للسوريين كلهم، بمن فيهم الكرد، ويضم عناصر غير سورية، تعمل على تقويض أي اتفاق سوري سوري، وتمارس أنشطة إجرامية تشمل خطف القاصرين وتجنيدهم، وترويج المخدرات، وخاصة في حيي الأشرفية والشيخ مقصود في حلب.
أفادت المصادر الرسمية والحكومية بإصابة عدد من عناصر قوى الأمن الداخلي والجيش، ووقوع إصابات مدنية، حيث أشار بيان سابق إلى جرح 6 أشخاص بينهم عنصران من الدفاع المدني و4 مدنيين. وأفاد مكتب إعلام صحة حلب بارتقاء أربعة شهداء من المدنيين، جراء استهداف قسد للأحياء السكنية ليلة أمس، وهم شاب ورجل وامرأتان.
يذكر أن هذا التصعيد تزامن مع زيارة رسمية لوفد تركي رفيع إلى دمشق. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي، علق وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني على الأحداث، قائلاً: "قسد لم تبدِ جدية في تنفيذ اتفاق العاشر من آذار". وأوضح أن دمشق قدمت مؤخراً مقترحاً لتحريك الاتفاق وتلقت رداً "يتم دراسته حالياً"، مؤكداً أن ملف منطقة الجزيرة (شمال شرق سوريا) يشكل "أولوية كبيرة للدولة خلال العام القادم".
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة