مصرف سوريا المركزي يكشف عن تفاصيل العملة الجديدة: إلغاء صفرين ومواصفات أمنية متطورة

أكد عبد القادر حصرية، حاكم مصرف سوريا المركزي، أن موعد إصدار العملة السورية الجديدة ذات المواصفات الحديثة والمتميزة بات وشيكاً، مشيراً إلى أنها ستشهد إلغاء صفرين من قيمتها الاسمية ضمن عملية إعادة تسعير شاملة. جاء هذا الإعلان خلال اجتماع عقده حصرية يوم أمس الاثنين مع عدد من الصحفيين، حيث استعرض آخر المستجدات المتعلقة بالإصدار النقدي المرتقب.

وكشف الصحفي ممتاز أبو محمد، الذي حضر الاجتماع ممثلاً لقناة “حلب اليوم”، أن حاكم المصرف المركزي سيعقد مؤتمراً صحفياً قريباً للكشف عن تفاصيل إطلاق العملة الجديدة. وأضاف أبو محمد أنه سيصدر مرسوم رئاسي يخول المصرف بتنفيذ عملية استبدال العملة ويحدد آلياتها، ليتم بعدها الإعلان عن الموعد الرسمي لبدء تداول الفئات النقدية الجديدة.

وأوضح أبو محمد أن العملة الجديدة ستتألف من تسع فئات ورقية بالكامل. في المرحلة الأولى، سيتم طرح ست فئات هي: 10، 25، 50، 100، 200، و500 ليرة سورية. وستتبعها في مرحلة لاحقة طباعة ثلاث فئات إضافية هي: 1، 5، و1000 ليرة سورية. كما أشار إلى أنه “بعد فترة زمنية من الإصدار، سيتم إصدار تعليمات كاملة لتحديد طريقة التعامل بالعملة الجديدة مقابل السندات والديون المستحقة، وطريقة معادلة القروض والاتفاقيات”.

وفيما يتعلق بتصميم العملة ومواصفاتها الأمنية، أفاد الصحفي بأن الأوراق النقدية الجديدة “لا تحمل أي رسوم أو شعارات إلا شعاراً رمزياً وطنياً.. لا صورة ولا أي شيء عن السلطة السياسية”، مما يشير إلى تجاوز التصميم لشخصنة السلطة. ولفت إلى أن العملة ستُطبع على نوعية قطنية عالية الجودة ومقاومة للتلف، وستُزود بعلامات أمنية متطورة للحماية من التزوير، بما في ذلك علامات مائية وطباعات داخلية خاصة. كما ستتضمن علامات بارزة لمساعدة فاقدي البصر على التعرف على فئاتها المختلفة.

يأتي هذا الإعلان في سياق جهود السلطات النقدية السورية لإصلاح النظام النقدي ومواجهة التحديات الاقتصادية المستمرة. وتشير تقديرات البنك المركزي إلى تحقيق الليرة السورية تحسناً بنسبة 30 في المائة خلال العام الأول من تحرير البلاد، مع الحفاظ على مستوى جيد من الاستقرار.