قوات أمنية سورية تعتقل الصحفي الأمريكي بلال عبد الكريم في الباب بحلب: تفاصيل ومواقف سابقة


هذا الخبر بعنوان "اعتقال الصحفي الأمريكي بلال عبد الكريم في الباب بحلب" نشر أولاً على موقع enabbaladi.net وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٣ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أفادت شبكة “OGN”، التي أسسها الصحفي الأمريكي داريل فيلبس المعروف بـ “بلال عبد الكريم”، ووكالة “رويترز”، بالإضافة إلى مصادر محلية في بلدة الباب تحدثت إلى عنب بلدي، بأن قوات أمنية تابعة للحكومة السورية قد اعتقلت عبد الكريم يوم الإثنين الموافق 22 من كانون الأول، في مدينة الباب بريف حلب الشمالي.
وأوضحت شبكة “OGN” يوم الثلاثاء الموافق 26 من كانون الأول، أن عملية الاعتقال تمت أثناء صلاة الظهر بالقرب من مسجد الفتح في المدينة. حيث قامت سيارتان تابعتان للأمن العام، تقلان عناصر مسلحة، بتطويق المنطقة قبل اقتياد عبد الكريم إلى مكان مجهول، ولم يتم الكشف عن أسباب الاعتقال.
حتى لحظة إعداد هذا الخبر، لم تصدر أي بيانات رسمية من وزارة الإعلام أو وزارة الداخلية توضح ملابسات التوقيف أو مكان احتجاز الصحفي بلال عبد الكريم.
كما نقلت وكالة “رويترز” اليوم عن شخصين مطلعين على الملف تأكيدهما لاعتقال قوات أمنية سورية لعبد الكريم، مشيرة إلى أنه أوقف في مدينة الباب شمالي حلب يوم الاثنين.
مواقف معارضة للانضمام إلى “التحالف الدولي”
كان الصحفي بلال عبد الكريم قد ظهر في مقطع مصور نشره عبر منصة “إكس” بتاريخ 18 من كانون الأول، منتقدًا فيه عملية اعتقال سابقة نفذتها “هيئة تحرير الشام” (التي حلت نفسها) بحق مقاتل أجنبي يدعى إبراهيم أحمد أبو حمزة. وكانت الهيئة قد اتهمت أبو حمزة بالتعامل مع التحالف الدولي، وأبلغت عائلته في عام 2023 بإعدامه بناءً على هذه التهمة.
وفي المقطع ذاته، استشهد عبد الكريم بتصريح سابق لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان، والذي تحدث عن تعاون “هيئة تحرير الشام” مع تركيا في مكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية” و”القاعدة”. وتساءل عبد الكريم: “طالما تعاونت الهيئة سابقًا مع التحالف، فكيف تعتقل المقاتل إبراهيم أحمد أبو حمزة، وتقوم بإعدامه؟”
كما نشر عبد الكريم مقطعًا مصورًا آخر في 16 من كانون الأول، عبر حسابه في منصة “إكس”، انتقد فيه انضمام سوريا إلى “التحالف الدولي”. ووصف في هذا المقطع الولايات المتحدة بأنها عدوة للشعب السوري، مؤكدًا أنها لا يمكن أن تقدم له المساعدة.
وصرح عبد الكريم في المقطع قائلاً: “ليس للأمريكيين أي سبب شرعي لوجودهم هنا، ولا يمكننا إضفاء الشرعية على العدو، وأمريكا هي عدو الشعب السوري”.
وفي 15 من كانون الأول، أجرى عبد الكريم مقابلة مع هاني السباعي، عضو هيئة “الدفاع عن قضايا الحركات الإسلامية”، لمناقشة انضمام سوريا إلى “التحالف الدولي”. وقد انتقد السباعي هذه الخطوة، معتبرًا أنها “لدعشنة أي مسلم يرفض هيمنة أحمد الشرع، وأي إنسان مسلم يسعى لتطبيق الشريعة الإسلامية”.
كما أعاد عبد الكريم نشر مقطع للداعية اللبناني أحمد القصص، تحت عنوان “إذا لم يكن التحالف العسكري مع الكفار ولاء لهم… فما الولاء إذًا؟”، والذي ينتقد بدوره انضمام سوريا إلى “التحالف الدولي”.
اعتقال سابق وإطلاق سراح بـ”طلب استرحام”
في سياق متصل، كانت “هيئة تحرير الشام” (التي حلت نفسها) قد اعتقلت الإعلامي الأمريكي بلال عبد الكريم ومرافقه في عام 2020، وذلك في قرية أطمة شمال محافظة إدلب، الواقعة على الحدود السورية – التركية.
جاء هذا الاعتقال بعد صدور مذكرة توقيف بحقه، إثر وجود ادعاءات متعددة ضده، والتي كانت قيد التحقيق حينها.
وقبل ساعات من اعتقاله، كان عبد الكريم قد وجه تساؤلات إلى “تحرير الشام” عبر قناته “TV OGN”، مستفسرًا: “هل التعذيب مسموح في السجون الواقعة تحت سيطرتها؟”
أطلقت الهيئة سراح عبد الكريم في 17 من شباط 2020، بعد احتجازه لأكثر من ستة أشهر في إدلب شمالي سوريا.
وصرح تقي الدين عمر، مسؤول التواصل الإعلامي في “تحرير الشام” حينها، لعنب بلدي، بأن إطلاق سراح بلال عبد الكريم تم بعد أن تقدم “وجهاء منطقة أطمة وعدد من الشخصيات بطلب استرحام إلى المحكمة”. وبعد دراسة القضاء للطلب، تم قبوله بشرط التزام الصحفي بشروط الإفراج المتعلقة بالشأن العام والنشاط العسكري.
وتطرق الحديث أيضًا إلى تعرض عامل الإغاثة البريطاني توقير شريف، المعروف بـ”أبو حسام”، للتعذيب داخل سجون “الهيئة” بعد اعتقاله للمرة الثانية في 11 من آب 2020.
يُذكر أن بلال عبد الكريم نجا في حزيران 2016 من محاولة اغتيال قرب مدينة إدلب، إثر استهداف سيارته بغارة جوية أدت إلى تحطمها واحتراقها.
وقد عمل الصحفي والمخرج الأمريكي بلال عبد الكريم على تغطية أخبار المناطق الخاضعة للمعارضة السورية طوال سنوات الثورة السورية، ونشر العديد من الأفلام والتقارير المصورة باللغة الإنجليزية.
وكان عبد الكريم مراسلاً للعديد من الوسائل الإعلامية والشبكات العالمية في منطقة الشرق الأوسط، وتنقل بين دولتي السودان ومصر خلال مسيرته الصحفية، وفقًا لما ذكرته صحيفة “Dailymail” البريطانية.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة