مشفى التوليد والأطفال الوطني في طرطوس يوضح حقيقة وفيات الأطفال وينفي انتشار مرض وبائي

في طرطوس، نفى الدكتور علي بركات، مدير مشفى التوليد والأطفال الوطني، بشكل قاطع الشائعات التي انتشرت مؤخراً عبر منصات التواصل الاجتماعي بخصوص تسجيل وفيات بين الأطفال بسبب مرض وبائي.

وأوضح الدكتور بركات في تصريح خاص لوكالة سانا أن الحالات المسجلة حديثاً لا تشير إلى أي انتشار وبائي، مؤكداً أن كل حالة لها أسبابها الطبية الفردية والخاصة.

وشرح بركات تفاصيل الحالات، مشيراً إلى أن الحالة الأولى لطفل حديث الولادة وصل إلى المشفى إثر توقف مفاجئ للقلب دون تاريخ مرضي سابق. أما الحالة الثانية، فكانت لطفل يبلغ من العمر شهرين ونصف، وصل متوفياً بشكل مفاجئ، وترجح المؤشرات الطبية أن سبب الوفاة يعود إلى متلازمة الموت المفاجئ عند الرضع. بينما تعود الحالة الثالثة لطفل في الثالثة من عمره، كان يعاني من مشكلات تنفسية مزمنة، وقد تعرض لاحقاً لاختلاج حروري شديد استدعى نقله إلى المشفى.

وأفاد بركات بوجود حالة رابعة لطفل وصل إلى المشفى وهو يعاني من إنتان شديد متعدد العوامل، وقد تعرض الطفل لعدة نوبات من التوقف القلبي والتنفسي. وعلى الرغم من جهود الإنعاش والدعم الطبي المكثف، لم تنجح المحاولات في إنقاذ حياته. وأكد بركات أن نتيجة مسحة كورونا كانت سلبية، ولم تظهر أي دلائل على وجود إصابة جرثومية محددة.

وفي هذا السياق، شدد الدكتور بركات على أهمية عدم الانسياق وراء الشائعات، وضرورة الاعتماد على الجهات الصحية الرسمية كمصدر وحيد وموثوق للمعلومات.

يُذكر أن محافظة طرطوس شهدت خلال اليومين الماضيين تداولاً واسعاً لأخبار غير دقيقة على منصات التواصل الاجتماعي، تحدثت عن وفيات أطفال نتيجة مرض وبائي، الأمر الذي أثار قلقاً وبلبلة بين الأهالي.