غازي الخالدي: مسيرة فنان تشكيلي سوري من دمشق إلى العالمية


هذا الخبر بعنوان "الفنان التشكيلي السوري د.غازي الخالدي" نشر أولاً على موقع syriahomenews وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٣ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
ولد الفنان التشكيلي السوري الدكتور غازي الخالدي في دمشق بتاريخ 22 كانون الثاني عام 1935. تلقى تعليمه الابتدائي في عدة مدارس، ثم تابع دراسته الإعدادية في ثانويّة التجهيز الأولى للبنين، التي عُرفت لاحقًا باسم ثانويّة جودت الهاشمي، حيث حصل على شهادة الكفاءة عام 1953. انتقل بعدها إلى ثانويّة أمية، حيث قدم امتحانات الثانوية العامة في فرع الآداب واللغات، وهو نظام كان مستحدثًا لأول مرة، وحصل على شهادة البكالوريا عام 1957.
كانت والدته أول من شجعه واهتم بفنه منذ طفولته، حيث أقامت له أول معرض لأعماله في المنزل بتاريخ 16 آذار 1950، وحضره مجموعة من الفنانين والمهتمين. كما كان خاله، مهندس الديكور الفنان فريد زنبركجي، داعمًا له، حيث كان الخالدي يتردد على مرسم خاله باستمرار ويعرض عليه رسوماته ليستمع إلى ملاحظاته. وفي نفس المرسم، عمل الفنان رشاد قصيباتي، الذي كان أستاذًا للخالدي في الرسم. وتلقى تدريبه الأول على استعمال الألوان الزيتية من الفنان محمد العاقل في منزله عام 1950. وفي المدرسة، حظي باهتمام وتشجيع الفنان عبد الوهاب أبو السعود، الذي أعجب به الخالدي كثيرًا، خاصة وأن أبو السعود كان شاعرًا وكاتبًا ومخرجًا مسرحيًا.
في نهاية عام 1957، سافر إلى مصر بدعم من والدته، حيث اشترك في مسابقة الدخول إلى كليّة الفنون الجميلة بالقاهرة، وتخرج منها عام 1962. لاحقًا، نال شهادة الدكتوراه في علوم الفن من الأكاديمية الملكية في لندن عام 1996. شغل الدكتور غازي الخالدي منصب عضو مجلس إدارة الاتحاد العالمي للفنانين التشكيليين في الاتحاد الأوروبي ممثلاً عن الشرق الأوسط منذ عام 1994، وكان أستاذًا لمادة علم الجمال في المعاهد العالية للفنون المسرحية والموسيقا والباليه. وكان أول فنان عربي يُختار لعضوية مجلس الفنانين لدول المجموعة الأوروبية من قبل الاتحاد الأوروبي، كما كان عضوًا ممثلاً لدول الشرق الأوسط في المنظمة الدولية للفنون التشكيلية ” اياب “، وعضوًا في مجلس الاتحاد الدولي للفنانين، وعضوًا في نقابة الفنون الجميلة في سورية.
تقتنى أعماله الفنية من قبل وزارة الثقافة السورية، ومتحف دمشق الوطني، ومتحف دمّر، وقصر الشعب، بالإضافة إلى مجموعات خاصة. يمتلك الخالدي مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية والرسومات واللوحات التي تتناول موضوعات تراثية ووطنية وإنسانية، وقد وصلت أعماله إلى العالمية. أقام الفنان الدكتور غازي الخالدي العديد من المعارض الفردية والمشتركة في سوريا ودول أوروبا والدول العربية ومختلف أنحاء العالم. دُعي أيضًا إلى مؤتمرات عالمية لإلقاء محاضرات وعقد ندوات في مجال اختصاصه بالفنون التشكيلية. وفي عام 1992، دُعي لإقامة معرض عالمي في باريس يضم جميع أعماله على مدى خمسين عامًا، وبعدها تم ترشيحه لنيل جائزة اليونيسكو.
توفي الخالدي بتاريخ 20 كانون الأول 2006، وجاء رحيله بعد أن حقق حلم حياته بصدور كتاب (الخالدي 1950-2000) بإيعاز من اتحاد الفنانين في الاتحاد الأوروبي وبتفويض من مؤسسة هديسون للطباعة والنشر في لندن.
إعداد: محمد عزوز من موسوعته (راحلون / في الذاكرة) الألف الأولى (أخبار سوريا الوطن2-صفحة المعد).
سياسة
ثقافة
سياسة
سياسة