«جيروزاليم بوست» تحذر: تحالف تركي-سوري جديد يمثل «تهديدًا استراتيجيًا» لإسرائيل ويغير موازين القوى الإقليمية

أفادت صحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية بأن التقارب التركي مع دمشق، والذي تجلى في زيارة وفد تركي رفيع المستوى إلى العاصمة السورية دمشق ولقائه كبار المسؤولين السوريين أمس الاثنين، يشكل «تهديدًا استراتيجيًا» لإسرائيل. وخصّت الصحيفة مساحة واسعة لتغطية هذه الزيارة، مشيرة إلى أن الاجتماعات الأخيرة بين الجانبين تنذر بتشكيل «جبهة تركية جديدة» قد تكون أكثر خطورة من الجبهات التي واجهتها إسرائيل منذ 7 تشرين الأول 2023، محذرة من تداعيات سياسية وعسكرية محتملة لهذا التحالف.

وأوضحت «جيروزاليم بوست» أن أيديولوجية وطموحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالإضافة إلى علاقته الشخصية بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دفعت إسرائيل إلى إعادة تقييم ما وصفته بـ«التهديد الاستراتيجي المحتمل». كما لفتت الصحيفة إلى امتلاك أنقرة قوة بحرية كبيرة، يمكنها في حال التصعيد، فرض حصار بحري.

وأعربت تل أبيب عن قلقها البالغ بشأن احتمال وقوع صراع في أجواء جنوب سوريا بين تركيا وإسرائيل، مما قد يؤثر على سيطرتها الجوية، التي تعتبر حيوية لعملياتها المرتبطة بإيران. وأكدت الصحيفة أن أي تحول في موازين القوى قد يحد من حرية تحرك إسرائيل العسكري.

وخلصت الصحيفة إلى أن تنامي التحالف التركي–السوري واعتماد القيادة السورية على الدعم العسكري التركي يعزّزان مكانة أنقرة كـ«تهديد استراتيجي جديد» لإسرائيل، وسط ترقب واسع لتداعيات هذا المسار على التوازنات الإقليمية والخطوات المحتملة في المرحلة القادمة.