إسرائيل تكشف عن خطط استيطانية في سوريا وتؤكد ترسيخ "السيادة العملية" في المنطقة

أطلق وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تصريحات مثيرة للجدل، مؤكداً أن تل أبيب لن تتراجع "مليمتراً واحداً" عن المواقع التي سيطرت عليها مؤخراً في سوريا. وكشف كاتس صراحةً عن خطط لإقامة وحدات استيطانية جديدة، تعويضاً عن المستوطنات التي تم إخلاؤها سابقاً في قطاع غزة، وذلك في إطار توجه تصعيدي للسياسة الإسرائيلية.

وخلال مشاركته في مؤتمر "بيت إيل" الذي ناقش مستقبل المنطقة، وصف كاتس المرحلة الحالية بأنها "عصر السيادة العملية"، مشيراً إلى أن الظروف الراهنة تفتح أبواباً لفرص تاريخية لم تكن متاحة من قبل. وتتضمن هذه الفرص إمكانية فرض السيادة الكاملة على الضفة الغربية، مما يعكس رؤية إسرائيلية لترسيخ سيطرتها الميدانية.

تأتي هذه التصريحات في أعقاب تحركات عسكرية إسرائيلية مكثفة على الجبهة السورية، والتي عادت لتتصدر المشهد بعد عقود من الهدوء النسبي منذ اتفاقية فك الاشتباك عام 1974. ففي أعقاب سقوط النظام السوري في ديسمبر 2024، شنت إسرائيل عملية "سهم باشان"، متجاوزةً السياج الحدودي للمرة الأولى منذ 50 عاماً، وبسطت سيطرتها على مناطق استراتيجية في القنيطرة وجبل الشيخ.

وأكد وزير الدفاع يسرائيل كاتس أن هذا التواجد ليس عابراً، بل هو مقدمة لمشروع استيطاني جديد. وبحسب تصريحاته، تضع الحكومة الإسرائيلية الحالية "الاستيطان" على رأس أولوياتها، معتبرة أن السيطرة الميدانية في سوريا والضفة الغربية تمثل واقعاً جديداً تسعى لترسيخه تحت مسمى "السيادة العملية".

المصدر: روسيا اليوم، شبكة أخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net