الاتحاد العام لنقابات العمال يعيد افتتاح المشفى العمالي بحمص لتعزيز الأمن الصحي وتكريم التضحيات

شهدت مدينة حمص أمس إعادة افتتاح المشفى العمالي الجديد، الذي يعد صرحاً طبياً متكاملاً، وذلك برعاية رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال، فواز الأحمد. يهدف هذا المشفى إلى تعزيز الأمن الصحي للطبقة العاملة وضمان استمرارية العملية الإنتاجية، بالإضافة إلى تقديم خدمات طبية نوعية لآلاف العمال وعائلاتهم والمجتمع المحلي في المحافظة.

حضر الافتتاح عدد من الشخصيات الرسمية والنقابية البارزة، منهم رئيس الشؤون السياسية في محافظة حمص عبيدة أرناؤوط، والأمين العام للمحافظة فراس طيارة، ورئيس اتحاد الصحفيين بدمشق محمود الشحود، ورئيس اتحاد الصحفيين بحمص حسان قدور، ونقيب المعلمين محمد مصطفى، إلى جانب أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام.

وفي كلمته خلال الافتتاح، أكد فواز الأحمد، رئيس الاتحاد العام، أن إعادة افتتاح المشفى تتجاوز كونها حدثاً رمزياً لتكون خطوة عملية ملموسة نحو تحسين حياة المواطنين. وأشار الأحمد إلى أن هذا المشروع يبعث برسالة واضحة مفادها أن إرادة الطبقة العاملة لم تنكسر، وأن العمال يظلون في طليعة المعركة من أجل الحياة والعدالة والكرامة.

وأضاف الأحمد أن دور المشفى لا يقتصر على خدمة العمال فحسب، بل يمتد ليشمل جميع أبناء حمص، ليكون بذلك جسراً للتكافل الاجتماعي ومنصة يلتقي فيها المواطنون على مبدأ المساواة والحق في الحصول على الرعاية الصحية. كما لفت إلى أن جهود الاتحاد متواصلة لتعزيز الخدمات الطبية المقدمة للعمال وتوسيع شبكة المشافي العمالية في جميع المحافظات.

من جانبه، قدم الدكتور أحمد سعود، مدير المستشفى، عرضاً للرؤية التشغيلية الجديدة، موضحاً أن المشفى يتجاوز كونه مجرد وحدة علاجية ليصبح مركزاً طبياً متطوراً يجمع بين تقديم الخدمات الصحية النوعية والتدريب الطبي الأكاديمي. وأكد أن هذا الإنجاز هو نتاج تنسيق وثيق بين الاتحاد العام لنقابات العمال ومؤسسة الرعاية الطبية والإدارة التشغيلية.

بدوره، شدد الدكتور حسن الشاطر، عضو الإدارة التشغيلية للمستشفى، على أن هذا الافتتاح ما كان ليتحقق لولا التعاون المثمر مع الاتحاد العام لنقابات العمال، الذي أثمر عن إعادة تجهيز وتحديث شامل للأقسام القديمة في المشفى، بالإضافة إلى تجهيز أقسام جديدة ومتخصصة مصممة لتلبية الاحتياجات الصحية المتنوعة والمتطورة للمواطنين بشكل عام وللعمال بشكل خاص.

تخلل الحفل تكريم خاص لجرحى الوطن وأسر الشهداء، عرفاناً بتضحياتهم الجليلة، كما تم تكريم الكوادر النقابية والطبية والعمالية التي أسهمت بجهودها في إعادة تشييد هذا المرفق الحيوي. واختتمت الفعاليات بجولة تفقدية على أقسام المستشفى وتجهيزاته الحديثة.