تصعيد إسرائيلي في الجنوب السوري: توغلات واعتقالات ومضايقات للمدنيين


هذا الخبر بعنوان "اعتداءات وتوغلات إسرائيلية في الجنوب السوري.. ما الجديد؟" نشر أولاً على موقع hashtagsyria.com وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٤ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
شهد الجنوب السوري خلال الساعات الماضية تطورات ميدانية متسارعة، تمثلت بسلسلة من التحركات والاعتداءات التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في ريفي القنيطرة ودرعا. هذه العمليات طالت مدنيين وشملت توغلات واعتقالات، ما يؤكد استمرار حالة التوتر الأمني في المنطقة.
في ريف القنيطرة الشمالي، أفادت وكالة الأنباء السورية بتعرض مجموعة من النساء والأطفال لمضايقات أثناء تواجدهم بين قريتي العدنانية ورويحينة. حيث أطلقت قوة إسرائيلية، مؤلفة من آليتين عسكريتين من طراز "هامر" و"هايلكس"، قنابل دخانية باتجاههم بينما كانوا يجمعون الفطر. وقد تمركزت هذه القوة في محيط المنطقة قبل تنفيذ الاعتداء.
جاءت هذه الحادثة في أعقاب توغلات سابقة نفذتها القوات الإسرائيلية داخل مناطق متفرقة من ريفي القنيطرة الشمالي والجنوبي، أسفرت عن توقيف شابين لفترة محدودة قبل أن يتم الإفراج عنهما لاحقاً.
أما في محافظة درعا، فقد توغلت قوة عسكرية إسرائيلية فجر اليوم داخل بلدة جملة في الريف الغربي. دخلت دورية تضم ست آليات عسكرية إلى البلدة وانتشرت في عدد من أحيائها السكنية، حيث نفذت عمليات تفتيش ومداهمة أسفرت عن اعتقال شابين من سكان البلدة، قبل أن تنسحب من المنطقة بعد ساعات. وقد أثار هذا الانتشار العسكري داخل الأحياء السكنية حالة من التوتر والقلق الشديد بين الأهالي، في ظل مخاوف من تصعيد إضافي أو تجدد مثل هذه التوغلات.
تأتي هذه التحركات ضمن إطار الاعتداءات المتكررة التي تنفذها إسرائيل داخل الأراضي السورية، والتي تُعد خرقاً واضحاً لاتفاق فض الاشتباك الموقع عام 1974م. وتؤكد دمشق في هذا السياق مطالبتها المستمرة بانسحاب قوات الاحتلال من الأراضي السورية، مشددة على أن الإجراءات التي تتخذها في الجنوب السوري غير قانونية ولا يترتب عليها أي أثر قانوني وفقاً للقانون الدولي. كما تدعو دمشق المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ووضع حد لهذه الانتهاكات المستمرة.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة