قسد تعتقل الناشط الإعلامي فراس البرجس في الرقة وتنقله إلى 'محكمة الإرهاب' وسط إدانات حقوقية

اعتقلت دورية أمنية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) الناشط الإعلامي فراس البرجس، يوم الإثنين 8 كانون الأول، من مكان سكنه في منطقة المساكن الشبابية بمدينة الرقة. وجاء الاعتقال دون إبراز مذكرة رسمية، وفي انتهاك واضح للإجراءات القانونية.

وبحسب ما أفادت به الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد تعرض البرجس للاعتداء بالضرب أثناء عملية الاعتقال، قبل أن يتم اقتياده إلى مقر الاستخبارات الواقع في شارع النور بالمدينة. وقد بقي البرجس محتجزاً في هذا المقر حتى تاريخ 16 كانون الأول، حيث مُنعت عائلته بشكل كامل من زيارته أو التواصل معه، كما لم يُسمح له بتوكيل محامٍ، مما يشكل انتهاكاً صارخاً لحقوقه القانونية الأساسية.

وأضافت الشبكة أن الناشط نُقل يوم الثلاثاء 16 كانون الأول إلى ما تُعرف بـ"محكمة الإرهاب" في مدينة عين العرب بريف حلب، والتي تخضع لسيطرة قسد. ولم تُقدم أي توضيحات رسمية حول هذا النقل، ووُجهت إليه اتهامات بالتعامل مع مؤسسات إعلامية حكومية.

وأعربت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن إدانتها الشديدة لاعتقال البرجس واحتجازه التعسفي، مطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عنه. كما دعت إلى وقف ممارسات الاعتقال التعسفي بحق الصحفيين والإعلاميين، وضمان عدم ملاحقتهم أو استهدافهم بسبب عملهم المهني أو آرائهم.

وفي ختام بيانها، طالبت الشبكة المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحرية الصحافة بالضغط على قسد للإفراج عن جميع الصحفيين والناشطين الإعلاميين المحتجزين لديها، وضمان احترام حرية الإعلام في مناطق سيطرتها.