معرض "سوريا بعيون الفنانين التشكيليين" في دمشق: 34 فناناً يوثقون النصر والتحرير ومعاناة السوريين

افتتح فرع ريف دمشق لاتحاد الفنانين التشكيليين السوريين في دمشق معرضاً فنياً مميزاً بعنوان "سوريا بعيون الفنانين التشكيليين". شهد المعرض مشاركة واسعة من 34 فناناً قدموا نحو 45 عملاً فنياً متنوعاً، وذلك في صالة لؤي كيالي ضمن الرواق العربي بدمشق.

تنوعت الأعمال الفنية المعروضة لتشمل مدارس فنية متعددة كالواقعية والتعبيرية والتجريدية والتكعيبية. كما ضم المعرض أعمالاً توثيقية وتسجيلية جسّدت معاناة السوريين خلال سنوات الثورة السورية، وملامسةً لتفاصيل حياتهم اليومية.

وفي تصريح لوكالة سانا، أوضح محمود سالم، مسؤول المعارض والنشاطات في فرع ريف دمشق لاتحاد الفنانين التشكيليين، أن هذا المعرض يمثل احتفالية فنية وطنية تتزامن مع فرحة السوريين بالنصر والتحرير. وأشار سالم إلى أن الفنانين استخدموا ريشتهم وألوانهم وأعمالهم الإبداعية للتعبير عن هذه المرحلة، محاكين بذلك تعبير الشارع السوري عن مشاعره.

وأكد سالم أن المدارس الواقعية والتعبيرية تُعدّ الأقرب للتعبير عن الحالة الراهنة في سوريا، نظراً لقدرتها على نقل الألم والأمل بصدق بصري مباشر. كما شدد على احترام حرية الفنان في اختيار أسلوبه وأدواته، مع تقدير جميع المدارس التشكيلية.

وأضاف سالم أن الفن يلعب اليوم دوراً محورياً في ترسيخ الوعي الوطني، معتبراً الفنان جزءاً لا يتجزأ من المجتمع، وأن لوحاته تشكل وثيقة بصرية خالدة تعكس حياة الإنسان السوري وتخلّد مشاعره وتجاربه في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ البلاد.

حضر افتتاح المعرض كل من رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين، محمد صبحي السيد يحيى، وجمع غفير من الفنانين والمثقفين.

يُذكر أن فرع ريف دمشق لاتحاد الفنانين التشكيليين كان قد نظم سلسلة من المعارض في مناطق مختلفة من المحافظة احتفالاً بعيد التحرير، وكان آخرها معرض الفنان عبد اللطيف هاشم في المركز الثقافي بالزبداني.