كلية الإعلام بجامعة دمشق تنظم ورشة رائدة حول أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال الإعلامي

متابعة: د.محمد العمر

نظّمت كلية الإعلام في جامعة دمشق ورشة تدريبية متخصصة تحت عنوان "أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال الإعلامي"، وذلك بالتعاون مع الجمعية السورية للذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال. شهدت الورشة مشاركة واسعة من طلاب السنتين الثالثة والرابعة من مختلف أقسام الكلية.

هدفت الورشة إلى تقديم رؤية إعلامية متكاملة لمفهوم الذكاء الاصطناعي، ساعيةً لكسر الحواجز النفسية والفكرية لدى طلاب الإعلام تجاه هذه التقنيات الحديثة. كما عرّفت الورشة بالذكاء الاصطناعي من منظور مهني، واستعرضت أبرز أدواته وتطبيقاته في مجالات الإعلام المرئي والمسموع والمقروء، مع تسليط الضوء على أوجه الاستفادة العملية للعاملين في الحقل الإعلامي. وتضمنت الورشة أيضًا نقاشات حول مستقبل الذكاء الاصطناعي في الإعلام السوري، وأبعاده الأخلاقية والمهنية المرتبطة باستخدامه.

من جانبه، أكّد عميد كلية الإعلام، الدكتور خالد زعرور، على الأهمية البالغة لهذه الورشات النوعية، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل منظومة متكاملة لا يمكن اختزالها في تطبيقات محدودة أو أدوات معينة. وشدد الدكتور زعرور على أن لهذه المنظومة آثارًا إيجابية وسلبية، مما يستدعي من الإعلاميين الإحاطة بها بوعي ومسؤولية تامة. كما أثنى الدكتور زعرور على التعاون المثمر مع الجمعية السورية للذكاء الاصطناعي، مثمنًا جهودها في نقل المعرفة التقنية إلى الوسط الأكاديمي.

تأتي هذه الورشة في سياق توجه جامعة دمشق لإطلاق سلسلة من الأنشطة التدريبية المتخصصة، التي تبدأ من كلية الإعلام وتتوسع لاحقًا لتشمل باقي الكليات، بهدف تعزيز التكامل بين التعليم الأكاديمي والتطورات التقنية الحديثة.