تصاعد التفجيرات في موسكو: مقتل جنرال بارز وشرطيين في حوادث أمنية متتالية


هذا الخبر بعنوان "عكس السير" نشر أولاً على موقع aksalser.com وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٥ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
شهدت العاصمة الروسية موسكو انفجاراً جديداً ليل الثلاثاء الأربعاء، أسفر عن مقتل عنصرين من شرطة المرور بالإضافة إلى شخص مشتبه به كانا يحاولان توقيفه. جاء هذا الحادث بعد أيام قليلة من اغتيال جنرال بارز، مما يثير تساؤلات حول الوضع الأمني في المدينة، وفقاً لما أفادت به لجنة التحقيق الروسية الأربعاء.
وأوضحت لجنة التحقيق أن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة انفجرت لحظة اقتراب الشرطيين من شخص مشبوه كان يقف بالقرب من سيارة الشرطة في شارع يليتسكايا جنوب موسكو.
فرضت السلطات الروسية طوقاً أمنياً مشدداً حول موقع الانفجار، بينما نقل التلفزيون الرسمي عن شهود عيان سماع دوي انفجار قوي قرابة الساعة 01:30 فجر الأربعاء بالتوقيت المحلي.
وأعلنت مديرية المرور الحكومية في موسكو، عبر حسابها الرسمي على تطبيق "تلغرام"، أن الشرطيين اللذين قُتلا أثناء أداء واجبهما هما الملازمان إيليا كليمانوف (24 عاماً) وماكسيم غوربونوف (25 عاماً).
وأوضح البيان أن الملازم كليمانوف انضم إلى شرطة موسكو في أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينما التحق الملازم غوربونوف بجهاز الشرطة في فبراير/شباط 2022، وقد ترك الأخير وراءه زوجة وابنة رضيعة لم تتجاوز تسعة أشهر.
يُذكر أن الانفجار الأخير وقع في شارع قريب من الموقع الذي شهد، يوم الاثنين الماضي، مقتل الجنرال فانيل سارفاروف، رئيس قسم التدريب العملياتي في هيئة الأركان العامة للقوات الروسية. وقد لقي الجنرال سارفاروف حتفه جراء انفجار عبوة ناسفة وُضعت أسفل سيارته أثناء قيادته لها في شارع ياسينيفا.
وصرحت سفيتلانا بتشينكو، الممثلة الرسمية للجنة التحقيق الروسية، لوكالة الأنباء الروسية "تاس" بأن "التحقيق أظهر أنه صباح يوم 22 ديسمبر، فُجِّرت عبوة ناسفة وُضعت تحت قاع سيارة في شارع ياسينيفا بموسكو، مما أسفر عن وفاة رئيس إدارة التدريب العملياتي في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الفريق أول فانيل سارفاروف".
وأضافت اللجنة أنها تجري تحقيقاً في "نقل المتفجرات"، مشيرة إلى أن إحدى الفرضيات قيد التأكد تفترض أن الأجهزة الخاصة الأوكرانية هي من زرعت القنبلة، بينما لم تعلق كييف بعد على الحادثة.
ووفقاً لوسائل إعلام روسية، كان سارفاروف (56 عاماً) ضابطاً يتمتع بخبرة قتالية اكتسبها خلال "عمليات مكافحة الإرهاب في جنوب روسيا" أواخر تسعينيات القرن الماضي ومطلع الألفية.
وكان الجنرال سارفاروف قد عُين في عام 2016 لقيادة الإدارة المسؤولة عن تدريب كبار الضباط في التمارين والفعاليات الخاصة بالهيئة العامة للأركان، كما كان سابقاً مشاركاً في الانتشار الروسي في سوريا.
وترجح جهات روسية أن أجهزة المخابرات الأوكرانية تقف وراء تفجير سيارة الجنرال سارفاروف، الذي وقع قرابة الساعة السابعة صباحاً يوم الاثنين الفائت. وقد أثار هذا الحادث موجة دعوات من مسؤولين وشخصيات روسية مؤيدة للحرب على كييف للرد السريع، خاصة وأنه يُعد ثالث تفجير في موسكو خلال العام الماضي يودي بحياة ضابط روسي رفيع المستوى مرتبط بالحرب في أوكرانيا.
منذ انطلاق الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، شهدت الأراضي الروسية والمناطق الأوكرانية الخاضعة للسيطرة الروسية مقتل عدد من الجنرالات الروس والمسؤولين المحليين والشخصيات العامة المؤيدة للحرب في تفجيرات مختلفة. وكانت كييف قد أعلنت مسؤوليتها عن بعض هذه العمليات في وقت سابق.
على سبيل المثال، في ديسمبر/كانون الأول 2024، أعلنت أجهزة الأمن الأوكرانية مسؤوليتها عن اغتيال إيغور كيريلوف، قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي في الجيش الروسي، والذي وقع في موسكو.
وأفادت تقارير في ذلك الوقت أن العبوة الناسفة التي أودت بحياة الفريق إيغور كيريلوف كانت مزروعة داخل دراجة بخارية متوقفة أمام المبنى السكني.
وفي عام 2022، قُتلت الناشطة السياسية داريا دوغينا (30 عاماً)، ابنة الفيلسوف المعروف ألكسندر دوغين بمواقفه المتطرفة، عندما انفجرت سيارتها من طراز تويوتا لاند كروزر على طريق سريع قرب موسكو أثناء قيادتها لها.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة