اغتيال اللواء سارفاروف في موسكو: تصعيد أمني يطال قيادات روسية بارزة وسط مساعٍ ديبلوماسية لإنهاء حرب أوكرانيا


هذا الخبر بعنوان "مقتل الجنرال سارفاروف في ظل جهود ديبلوماسية… الأحدث في سلسلة اغتيالات تهز موسكو" نشر أولاً على موقع syriahomenews وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٥ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
شهدت العاصمة الروسية موسكو حادثة اغتيال بارزة، حيث لقي جنرال روسي رفيع المستوى مصرعه إثر تفجير سيارة مفخخة. يُعد هذا الهجوم الأحدث ضمن سلسلة استهدافات لشخصيات مرتبطة بالصراع الأوكراني داخل الأراضي الروسية، مما يثير تساؤلات أمنية وسياسية عميقة. وتأتي هذه الواقعة في توقيت بالغ الحساسية، يتزامن مع جهود ديبلوماسية مكثفة ومتجددة تهدف إلى إنهاء النزاع.
الضابط الذي استهدفه الهجوم هو اللواء فانيل سارفاروف، الذي كان يشغل منصب رئيس مديرية التدريب العملياتي للجيش ضمن هيئة الأركان العامة الروسية. ويُعتبر هذا الهجوم الثالث من نوعه الذي يستهدف شخصيات عسكرية رفيعة المستوى خلال عام واحد. ووفقًا لصحيفة “واشنطن بوست”، فإن المديرية التي كان يرأسها اللواء سارفاروف تضطلع بدور محوري في تخطيط العمليات العسكرية وضمان الجاهزية القتالية للقوات الروسية.
كان سارفاروف، البالغ من العمر 56 عامًا، ضابطًا عسكريًا مرموقًا وحائزًا على العديد من الأوسمة. تخرج من مدرسة قيادة الدبابات في أواخر عهد الاتحاد السوفياتي، وشارك في الصراعات التي أعقبت انهياره. فقد خاض معارك في الشيشان وحربًا قصيرة في أوسيتيا الشمالية خلال التسعينيات، كما شارك لاحقًا في التدخل العسكري الروسي في سوريا، بحسب ما ذكرت “وول ستريت جورنال”.
وقع الانفجار في ساعات الصباح الباكر داخل حي سكني للطبقة المتوسطة جنوب موسكو، وفقًا لصحيفة “نيويورك تايمز”. وذكرت وسائل إعلام روسية أن اللواء سارفاروف كان قد غادر منزله متوجهًا إلى عمله حوالي الساعة السابعة صباحًا بالتوقيت المحلي عندما انفجرت قنبلة كانت مزروعة في سيارته من طراز “كيا سورينتو”. وقد أشار محققون روس إلى احتمال تورط أجهزة المخابرات الأوكرانية في عملية الاغتيال، فيما لم تصدر كييف أي تعليق رسمي على هذه الاتهامات.
منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022، شهدت روسيا مقتل عدد من كبار قادة الجيش الروسي في عمليات اغتيال موجهة، أعلنت القوات الخاصة الأوكرانية مسؤوليتها عن بعضها. وبينما سقط العديد من كبار الضباط الروس في ساحة المعركة خلال المراحل الأولى من الحرب في محاولة لتحقيق نصر سريع، فقد شهد العامان الماضيان تحولًا ملحوظًا نحو تنفيذ عمليات اغتيال مستهدفة داخل الأراضي الروسية.
سعت كييف، من جانبها، إلى استغلال الهجمات الموجهة ضد القادة العسكريين الروس والشخصيات البارزة المؤيدة للحرب، وذلك بهدف تحقيق ميزة في الصراع ضد جيش روسي يمتلك تفوقًا عدديًا ومدعومًا باحتياطيات ضخمة من القوى البشرية والمعدات. وذكرت “وول ستريت جورنال” أن أوكرانيا قامت في بعض الأحيان بتجنيد أفراد داخل روسيا أبدوا استعدادًا لدعم القضية الأوكرانية، وقدمت لهم إرشادات تفصيلية حول كيفية تنفيذ هذه الهجمات.
يتزامن مقتل اللواء سارفاروف مع محادثات السلام الجارية بقيادة الولايات المتحدة، حيث تضغط إدارة ترامب للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في أوكرانيا. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان اغتيال ضابط رفيع المستوى بعد ساعات قليلة من اجتماعات منفصلة لمبعوثي الولايات المتحدة وأوكرانيا وروسيا في فلوريدا سيؤثر على مسار المفاوضات. وفي روسيا، اعتبر المعلقون المؤيدون للحرب هذا الحادث بمثابة دليل على استمرار الأعمال العدائية.
منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، شهدت روسيا سلسلة من الاغتيالات التي استهدفت شخصيات عسكرية وسياسية بارزة، والتي تتهم موسكو كييف بالوقوف وراءها، وفقًا لوكالة “أسوشيتد برس”. ومن أبرز الهجمات الأخرى التي ألقت روسيا باللوم فيها على أوكرانيا ما يلي:
يُضاف اغتيال اللواء سارفاروف إلى سلسلة الهجمات الموجهة التي تستهدف شخصيات روسية بارزة، والتي تتهم موسكو أوكرانيا بتدبيرها. وتأتي هذه الحادثة في توقيت دقيق يتزامن مع جهود ديبلوماسية حثيثة لإنهاء الحرب، مما يؤكد استمرار حالة العداء ويعكس التعقيدات المتزايدة للصراع.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة