البابا لاوون الرابع عشر يدين الحروب ويسلط الضوء على معاناة غزة وأوكرانيا في عظة الميلاد

استنكر بابا الفاتيكان، لاوون الرابع عشر، الأوضاع الإنسانية القاسية التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة، وذلك خلال عظته بمناسبة عيد الميلاد اليوم الخميس. جاء هذا النداء المباشر ضمن قداس مهيب وروحاني يقام احتفالاً بميلاد المسيح حول العالم.

وأشار البابا لاوون، وهو أول بابا من الولايات المتحدة، إلى أن قصة ميلاد المسيح في مذود تجسد "نصب الرب خيمته" بين شعوب العالم. وتساءل بأسى: "كيف لنا… ألا نفكر في الخيام في غزة، التي ظلت لأسابيع مكشوفة أمام المطر والرياح والبرد؟".

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يعرب فيها البابا الجديد عن أسفه لأوضاع الفلسطينيين في غزة؛ فقد صرح للصحافيين الشهر الماضي بأن الحل الوحيد للصراع المستمر منذ عقود بين إسرائيل والشعب الفلسطيني يجب أن يتضمن قيام دولة فلسطينية.

وفي القداس الذي حضره الآلاف في كاتدرائية القديس بطرس، أعرب البابا لاوون أيضاً عن حزنه العميق لأوضاع المشردين في جميع أنحاء العالم، وللدمار الهائل الناجم عن الحروب التي تعصف بالعديد من مناطق الكوكب. وقال: "هشة هي أجساد الشعوب العاجزة عن الدفاع عن نفسها، تعاني من ويلات حروب لا تزال مستمرة أو انتهت مخلفة وراءها أنقاضاً وجراحاً غائرة".

وأضاف البابا لاوون في عظته: "هشة هي عقول وأرواح الشباب الذين اضطروا لحمل السلاح والذين يشعرون على خطوط المواجهة بعبثية ما يطلب منهم وبالأكاذيب التي تملأ الخطابات الرنانة لمن يرسلونهم إلى حتفهم".

وفي سياق متصل، دعا البابا أوكرانيا وروسيا إلى التحلي بـ"الشجاعة" للدخول في حوار "صادق ومباشر"، وذلك في ظل الجهود الدبلوماسية الدولية الرامية لوضع حد للحرب المستمرة منذ نحو أربع سنوات. واختتم رسالته قائلاً: "نصلّي بشكل خاص من أجل الشعب الأوكراني المعذّب: ليصمت ضجيج السلاح ولتجد الأطراف المعنية التي يسندها التزام الجماعة الدولية، شجاعة الحوار الصادق والمباشر والجليل".