دعوة لمفكري سوريا: صياغة عقد اجتماعي جديد يحمي الأجيال من الصراعات والمعتقدات المدمرة


هذا الخبر بعنوان "إلى جهابذة الفكر في سوريا:اتركوا الماضي وشغّلوا عقولكم بصياغة العقد الاجتماعي الذي يمنع القتل وسفك الدماء ويحمي ويقي الاجيال من طغيان المعتقدات المدمّرة للحياة" نشر أولاً على موقع syriahomenews وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٥ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
يرى الكاتب أن استمرارية الحالة الوجودية المستقرة للنسيج العربي السوري وسكانه تتطلب صياغة إبداعية جديدة ومبتكرة لعقد اجتماعي يقنع الجميع بالعيش المشترك. ينطلق هذا العقد من الأسرة الواحدة ليتعمم على المجتمع بأكمله، ويخضع من يخل به للمساءلة والعقاب. يقوم هذا البناء المجتمعي على أسس المحبة والتآخي والتعاون، وصولاً إلى مرحلة يعتز فيها الأفراد بانعدام الفقر واحترام الآخر عبر صون الحقوق المتبادلة، مع ترك القضية الإيمانية بين العبد وربه دون محاسبة أو كراهية بسبب الاختلاف.
ويوضح الكاتب أنه إذا كان الخلاف يتعلق بالنوايا المضمرة، وهو علم غيبي لا يعلمه إلا الله، فإذا أظهر صاحبه هذه النوايا وكان مؤداها الأذى والضرر والتكتل مع وضد، فإنه يخضع للتجريم وفقاً للقوانين الوضعية. أما عقاب وثواب ما تخفيه الصدور فيعود إلى الله في الحياة الآخرة، ولمن يؤمن بأن الله سينتصر للمظلوم من الظالم، وهذا عدل خاص به. وقد يعفو المظلوم عن الظالم ويصفح ويغفر له، وعندها تجب التوبة للظالم بالارتداد عن ظلمه، فيكون قد نجا من عقوبة القانون الوضعي الظاهر وكسب ود المظلوم بالاعتذار والندم عما فعل، وتجنب سخط الرحمن يوم المعاد بقبول توبته، لأن الله لا يريد تعذيب أحد. فإذا سامحنا بعضنا وتصالحنا، فنحن لسنا أكرم من الله بأن نقبل بعضنا وهو لا يقبل، وحاشا لله.
يتساءل الكاتب عن سبب إيجازه، مجيباً بأن العودة إلى الماضي وتكرار ما كان لا يجدي نفعاً في هذا الزمان. ويدعو جهابذة الفكر إلى تشغيل عقولهم بصياغة العقد الاجتماعي الذي يمنع القتل وسفك الدماء، ويكون هذا العقد درعاً وحصناً يحمي ويقي الأجيال من طغيان المعتقدات المدمرة للحياة. ويحث على ترك الماضي والتغني بالملاحم البطولية التي انعكست انتهاكاً لما دعت إليه الشرائع السماوية من قيم الخير والحق والجمال والمحبة والأخلاق والعلم والعمل بها، ويدعو إلى أن يكونوا طلقاء بالخلق العظيم.
ويؤكد الكاتب أنه لا يرغب في ذكر أسماء الكتاب الذين يهدرون الوقت في البحث عن النوايا والمخططات والمؤامرات، فنحن نعاني ونعيش نتائج الماضي والحاضر الذي لا يمكن مواجهته بالالتفاتة إلى الوراء. ويعتذر عن الإطالة، مشيراً إلى توقفه عن المطالعة حتى تبدأ الأقلام بصياغة فهم جديد قاعدته بشر حقيقيون يريدون العيش بأمان وسلام بعيداً عن الرعب والتهويل والثأر والانتقام، إلى أن يرث الله الأرض وما عليها. ويتساءل: هل وقت العاصفة والزلزال والبركان، عندما يفرون ويهربون، يفكرون إلى أي طائفة أو مذهب ينتمون؟!
وصلنا هذا الرأي من أحد الأصدقاء والمتابعين الذي فضّل عدم ذكر اسمه (موقع: أخبار سوريا الوطن).
سياسة
ثقافة
سياسة
سياسة