كاتس يصر على بقاء إسرائيل في غزة وإقامة مستوطنات ومنطقة أمنية، وتصريحاته تثير غضب إدارة ترامب


هذا الخبر بعنوان "كاتس يجدد تهديداته: إسرائيل لن تنسحب أبدًا من غزة وسنقيم منطقة أمنية واستيطانية داخل القطاع وسننزع سلاح “حماس”" نشر أولاً على موقع syriahomenews وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٥ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
جدد وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، يوم الخميس، تهديداته بأن تل أبيب لن تنسحب أبداً من قطاع غزة، وستعمل على إقامة منطقة أمنية عازلة ومستوطنات في شمال القطاع. وصرح كاتس خلال مؤتمر تعليمي، بحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، قائلاً: "إسرائيل لن تغادر قطاع غزة أبداً"، مضيفاً: "ستكون هناك منطقة أمنية واسعة تحيط بقطاع غزة".
وكان كاتس قد أدلى بتصريح مشابه يوم الثلاثاء حول الاستيطان، والذي ذكرت وسائل إعلام عبرية أنه أثار غضب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مما اضطره إلى التراجع عنه في حينه. وبدعم أمريكي، شنت إسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على غزة، استمرت عامين وخلّفت نحو 71 ألف شهيد وأكثر من 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء. واستناداً إلى خطة طرحها ترامب، بدأ في 10 أكتوبر الماضي وقف لإطلاق النار بين حركة "حماس" وإسرائيل، إلا أن الأخيرة تخرقه يومياً، مما أدى إلى مقتل 406 فلسطينيين حتى يوم الثلاثاء.
وتابع كاتس: "في الجزء الشمالي (من قطاع غزة)، سيكون من الممكن، في رأيي، إنشاء مراكز نواة ناحال بطريقة منظمة عندما يحين الوقت". ويُعد برنامج "نواة ناحال" مشروعاً يشرف عليه "لواء ناحال" التابع للجيش الإسرائيلي، ويهدف إلى إقامة تجمعات استيطانية شبابية تجمع بين خدمة المجتمع والخدمة العسكرية، وفقاً لإعلام عبري. ورفض كاتس ما يتردد عن تراجعه عن تصريحات الثلاثاء، مؤكداً أنه "ستكون هناك (في غزة) سيادة بحكم الأمر الواقع، كما هو الحال في الضفة الغربية".
ومنذ بدء الإبادة في غزة، كثفت إسرائيل جرائمها لضم الضفة الغربية إليها، لا سيما عبر هدم منازل الفلسطينيين وتهجيرهم وتوسيع الاستيطان، بحسب السلطات الفلسطينية. ومن شأن ضم إسرائيل للضفة الغربية أن ينهي إمكانية تنفيذ مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، المنصوص عليه في قرارات صادرة عن الأمم المتحدة. ويقيم نحو 750 ألف مستوطن إسرائيلي في مئات المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة، منهم 250 ألفاً في القدس الشرقية، ويرتكبون اعتداءات يومية بحق المواطنين الفلسطينيين بهدف تهجيرهم قسرياً.
وأضاف كاتس: "رؤيتي منذ بداية الحرب هي أنه في شمالي غزة (سيكون هناك) نموذج لمواقع ناحال العسكرية (..) ويمكن أن تكون هناك مدرسة دينية يهودية وأشياء أخرى". وبشأن مصير الضفة الغربية المحتلة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي: "نحن نُطبّق سياسة السيادة العملية (الضم) هناك". واستطرد: "من المستحيل الآن، نظراً للظروف الراهنة، إعلان السيادة. السيادة العملية تعني (تهجير) الفلسطينيين (..) ونشر قوات الجيش الإسرائيلي، وإقامة المستوطنات". وتطالب السلطات الفلسطينية المجتمع الدولي منذ عقود بالضغط على إسرائيل لإنهاء الاستيطان في الأراضي المحتلة، والذي تعتبره الأمم المتحدة "غير قانوني".
ويوم الثلاثاء، قال كاتس أمام قادة مستوطنات إنه ستتم إقامة تجمعات "نواة ناحال" شمالي قطاع غزة مكان المستوطنات التي أُخليت عام 2005. وتتناقض هذه التصريحات مع خطة ترامب التي تنص على انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة بالكامل. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الولايات المتحدة أبلغت حكومة بنيامين نتنياهو باستغرابها وغضبها من تصريح كاتس الثلاثاء. وبناء على طلب من نتنياهو، صرح كاتس بأن الحكومة لا تسعى إلى إقامة مستوطنات في غزة، وهو ما اعتُبر تراجعاً منه قبل أن يُصر الخميس على موقفه.
وثمة خشية في إسرائيل، وفقاً لتقارير إعلامية عبرية، من أن تؤثر تصريحات كاتس سلباً على زيارة نتنياهو المرتقبة إلى فلوريدا، حيث يلتقي ترامب في 29 ديسمبر/ كانون الأول الجاري. ومن المنتظر أن تكون على جدول أعمال اللقاء ملفات مهمة، في مقدمتها قطاع غزة وإيران ولبنان وسوريا. ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة