نداء مؤثر من أم سورية: عام ونصف من الغموض يلف مصير "علاء عبارة" بعد رحلة هجرة غير نظامية إلى قبرص


هذا الخبر بعنوان "والدة سورية تناشد للكشف عن مصير ابنها المفقود بعد رحلة هجرة إلى قبرص" نشر أولاً على موقع zamanalwsl وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٦ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
تعيش والدة سورية حالة من القلق والترقب منذ أكثر من عام ونصف، إثر اختفاء ابنها "علاء موفق عبارة" خلال رحلة هجرة غير نظامية انطلقت من لبنان باتجاه قبرص. هذه الحادثة المأساوية تسلط الضوء على معاناة آلاف السوريين الذين يبحثون عن فرص حياة أفضل خارج بلادهم.
في مناشدة مؤثرة نشرتها "مجموعة الإنقاذ الموحد" المعنية بقضايا الهجرة غير الشرعية، أفادت الأم أن ابنها غادر بتاريخ 21 كانون الثاني/يناير 2024 على متن قارب يقل مجموعة من المهاجرين غير النظاميين متجهاً نحو قبرص. ووفقاً للمعلومات المتوفرة للعائلة، فقد وصل القارب إلى وجهته، وقام جميع من كانوا على متنه بتسليم أنفسهم للسلطات القبرصية، باستثناء علاء الذي انقطعت أخباره تماماً منذ ذلك اليوم.
علاء، وهو أب لثلاثة أطفال، يعاني أحدهم من إعاقة جسدية تتطلب علاجاً مستمراً وتكاليف باهظة. هذه الظروف الصعبة دفعته، بحسب والدته، إلى السفر للعمل في لبنان. وهناك، تعرض لعملية سرقة فقد على إثرها أوراقه الثبوتية وهاتفه وماله، ليجد نفسه بلا هوية أو وسيلة للتواصل.
في ظل هذا الوضع المزري، أُقنع علاء بخوض رحلة الهجرة البحرية المحفوفة بالمخاطر نحو قبرص، بعد أن دفعت عائلته مبالغ مالية كبيرة للمهربين، بلغت آلاف الدولارات، في محاولة يائسة لتأمين مستقبل أفضل له ولأسرته.
تشير الأم في رسالتها إلى أن المهربين أبلغوها لاحقاً بأن ابنها كان سائق القارب وأنه “مسجون”، لكنهم لم يقدموا أي معلومات رسمية تدعم هذا الادعاء، مثل رقم ملف أو مكان احتجاز محدد. وتتفاقم مخاوف العائلة بسبب مغادرة علاء دون أوراق رسمية، واقتصاره على استخدام صورة عن هوية شقيقه القاصر للتنقل داخل لبنان. وتخشى والدته أن يكون ابنها موقوفاً أو محتجزاً باسم غير اسمه الحقيقي، مما قد يفسر عدم ظهوره في أي سجلات رسمية حتى الآن.
تؤكد العائلة معرفتها بأسماء بعض الأشخاص الذين كانوا على متن القارب نفسه، مشيرة إلى أن عدداً منهم يعيشون ويعملون حالياً في قبرص. ومع ذلك، لا يزال مصير علاء مجهولاً، رغم مرور ما يقارب سنة وتسعة أشهر على اختفائه.
وفي نداء مباشر، تطالب والدة علاء الدولة السورية ووزارة الخارجية بالتدخل العاجل والتواصل مع السلطات القبرصية للتحقق من مصير ابنها، سواء كان موقوفاً أو محتجزاً أو مفقوداً، وبأي اسم سُجل. وتختتم الأم مناشدتها بالتأكيد على أن كل ما تطلبه هو معرفة مصير ابنها، مشددة على أن الألم الأكبر ليس في الفقدان وحده، بل في الجهل بالحقيقة.
تأتي هذه القضية في سياق استمرار حوادث الهجرة غير النظامية من السواحل اللبنانية والسورية باتجاه قبرص، وسط تحذيرات متكررة من منظمات حقوقية بشأن المخاطر الجسيمة للتهريب البحري، وما يترتب عليه من ضياع المهاجرين أو احتجازهم دون قدرة ذويهم على الوصول إلى معلومات دقيقة.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي