دمشق تؤكد توقف الاتصالات مع "قسد" ومظلوم عبدي يجدد مطلب "اللامركزية" المرفوض


هذا الخبر بعنوان "مسؤول سوري يؤكد توقف الاتصالات مع “قسد”ومظلوم عبدي يجدد مطلبه بـ”اللامركزية”" نشر أولاً على موقع syriahomenews وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٦ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أكد مسؤول سوري رفيع توقف الاتصالات الجارية مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، نافياً الأنباء المتداولة حول التوصل لاتفاق جديد. يأتي ذلك في وقت تبذل فيه "قسد" جهوداً حثيثة لتجنب فشل الاتفاق السابق المبرم مع الحكومة السورية بشأن دمج قواتها في مؤسسات الدولة، بينما لا تزال المفاوضات بين الطرفين تراوح مكانها دون تقدم ملموس.
وفي هذا السياق، صرح عبادة كوجان، نائب وزير الإعلام السوري، أمس الخميس، بأن "الاتصالات متوقفة حالياً مع قسد"، مشدداً على عدم صحة ما يُتداول عن قرب التوصل لاتفاق بين الجانبين، أو وجود ضغوط أميركية على الحكومة السورية لدفع هذا المسار. وأوضح كوجان أن موقف الحكومة "واضح وثابت"، مؤكداً أنها قدمت "مقترحات بناءة"، لكن "قسد" "تماطل في تنفيذها".
من جانبه، أشار أحمد موفق زيدان، المستشار الإعلامي للرئيس السوري أحمد الشرع، إلى أن "الخيارات مع قسد قد ضاقت"، محملاً إياها مسؤولية "عدم إيفائها بما وقّعت عليه، بحضور دول وازنة مثل تركيا والولايات المتحدة".
في المقابل، أكد قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، أمس الخميس، "بذل كل الجهود الممكنة لتجنب فشل الاتفاق" المبرم مع دمشق. وأوضح عبدي، في مقطع فيديو نشرته "قسد"، أن "جميع الجهود تُبذل لمنع إفشال هذا المسار"، مجدداً في الوقت ذاته المطالبة بـ"اللامركزية". وتعد هذه المسألة نقطة خلاف جوهرية، حيث ترفضها الحكومة السورية وتعتبرها متعارضة مع بنود اتفاق 10 مارس/آذار التي تؤكد على وحدة أراضي البلاد.
يذكر أن الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي كانا قد وقعا اتفاقاً في 10 مارس/آذار الماضي، يهدف إلى دمج المؤسسات المدنية والعسكرية في المناطق التي تسيطر عليها "قسد" شمال شرقي البلاد ضمن إدارة الدولة. ورغم أنه كان من المفترض تفعيل هذا الاتفاق بحلول نهاية العام الجاري، إلا أنه لم يدخل حيز التنفيذ حتى اللحظة.
وتأتي هذه التطورات في سياق سعي الحكومة السورية الجديدة، بقيادة الشرع، لتكثيف جهودها لضبط الأمن والاستقرار في البلاد، وذلك منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، والذي استمر في الحكم لمدة 24 عاماً.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة