تقرير "نيويورك تايمز" يكشف: بشار الأسد يتخلى عن مساعده المالي مفلساً في موسكو بعد هروبه من دمشق


هذا الخبر بعنوان "كيف تخلى بشار الأسد عن مساعده وخازن أمواله مفلساً في موسكو؟" نشر أولاً على موقع worldnews-sy وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٦ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تقريراً مفصلاً يسلط الضوء على حياة الرفاهية التي يعيشها الرئيس المخلوع بشار الأسد وشقيقه ماهر، والدائرة المقربة منهما في العاصمة الروسية موسكو. وأشار التقرير إلى أماكن تواجد 55 من كبار مسؤولي الأسد، مستعرضاً نمط حياتهم المترف.
كشفت الصحيفة عن نهجين متباينين اتبعهما الشقيقان، بشار وماهر، في التعامل مع أولئك الذين خدموهما سابقاً في المنفى بعد سقوط الأسد. فبينما كان ماهر الأسد كريماً نسبياً مع أقرب ضباطه ومساعديه، حيث يرسل أموالاً لعناصره وحلفائه القدامى في سوريا وخارجها لمساعدتهم على السكن أو بدء مشاريع تجارية صغيرة في حياتهم الجديدة، اتخذ بشار الأسد مساراً مختلفاً تماماً.
في المقابل، أفادت "نيويورك تايمز" بأن بشار الأسد تخلى عن مساعده الشخصي والمالي الذي رافقه في رحلة الهروب من دمشق، تاركاً إياه عالقاً في موسكو، مفلساً ودون أي دعم، مما دفع بهذا المساعد إلى اختيار العودة إلى سوريا. ورغم أن الصحيفة لم تذكر اسم المساعد المالي صراحةً، إلا أن تقارير سابقة أكدت أن شخصين رافقا بشار الأسد في رحلة هروبه من سوريا إلى روسيا عبر مطار حميميم هما يسار إبراهيم، الذي يُعد أبرز الأذرع الاقتصادية للأسد وخازن أمواله، ومنصور عزام، الأمين العام لشؤون رئاسة الجمهورية لدى الأسد.
وفقاً لمصادر الصحيفة، كان المساعد، الذي شملت واجباته حمل حقائب الرئيس وفتح الأبواب له، من بين الأشخاص القلائل الذين اصطحبهم الأسد في رحلته إلى موسكو فجر يوم 8 كانون الأول 2024. وقد أُمر المساعد بالانضمام فجأة للأسد في رحلته، لدرجة أنه لم يتمكن من أخذ جواز سفره أو إحضار النقود والملابس.
وذكرت المصادر أن المساعد رافق الأسد في إقامته بفندق "فور سيزونز" في موسكو، حيث طُلب منه الإقامة في جناح منفصل مع اثنين من مساعدي الأسد الآخرين. وفي صباح اليوم التالي، أحضر موظفو الفندق لهم فاتورة باهظة يترتب دفعها. وفي حالة من الذعر، حاول المساعدون الثلاثة مراراً وتكراراً الاتصال بالرئيس المخلوع، لكنه لم يرد أبداً على اتصالاتهم، مما دفع بالمسؤولين الروس للتدخل في نهاية المطاف، وعرضوا نقل المساعدين إلى موقع عسكري يعود إلى الحقبة السوفيتية مع ضباط آخرين من نظام الأسد من ذوي الرتب الأدنى.
أشارت المصادر إلى أن المساعد الشخصي، الذي تُرك معدماً ومفلساً، رفض العرض الروسي ورتّب بدلاً من ذلك للعودة إلى سوريا، حيث يعيش الآن بهدوء مع عائلته في قرية جبلية لم يُذكر اسمها، على أمل تجنّب لفت الأنظار. ونقلت "نيويورك تايمز" عن ثلاثة أشخاص على اتصال بهذا المساعد قولهم إنه يعاني من ضائقة مالية، ويضطر أحياناً إلى قبول أموال من مسؤول آخر في نظام الأسد لتغطية نفقاته، مشيرين إلى أن عائلة الأسد لم تقدم له أي شيء على الإطلاق.
وفي تعليق لأحد المساعدين السابقين لبشار الأسد، قال: "إنه يعيش حياته على أكمل وجه في موسكو، وكأن شيئاً لم يكن"، مضيفاً أن بشار الأسد "أهاننا عندما كان هنا، وخدعنا عندما رحل".
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة