تفجير إرهابي يستهدف مسجد الإمام علي في حمص: 8 شهداء و18 مصاباً وإدانات واسعة

تفقّد العميد مرهف النعسان، قائد الأمن الداخلي في محافظة حمص، برفقة محافظ حمص عبد الرحمن الأعمى، موقع الانفجار الذي استهدف مسجد الإمام علي بن أبي طالب في منطقة وادي الذهب بمدينة حمص.

وأفادت وزارة الداخلية في بيان نشرته على حساباتها الرسمية يوم الجمعة 26 كانون الأول، أن هذه الزيارة جاءت للوقوف على تداعيات الانفجار ومتابعة مجريات الحادث واستكمال التحقيقات اللازمة. وأوضحت الوزارة أن الوحدات المختصة باشرت على الفور باتخاذ الإجراءات الأمنية المتبعة في الموقع، وجمع الأدلة، بالتوازي مع استمرار التحقيقات الرامية إلى كشف ملابسات الانفجار واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتورطين.

من جانبه، صرح المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، للإخبارية، بأن إرهابياً مجرماً قام بوضع عبوة ناسفة انفجرت عند الأذان الأول في مسجد الإمام علي بن أبي طالب بمدينة حمص. وأوضح البابا أن السلطات لا تستطيع الجزم بهوية المنفذ حتى الآن، مشيراً إلى أن هناك أطرافاً عديدة لا يعجبها حالة الوحدة الإيجابية التي تشهدها سوريا.

وأضاف البابا أن الوزارة نفذت مهمات وقائية ناجحة لحماية المدنيين والمناطق المدنية، مؤكداً أن معركة السوريين ضد الإرهاب ستكون حتماً ناجحة. وشدد على أن النجاحات المحققة ضد الفلول وداعش والأجندات الانفصالية لم تكن لتتحقق لولا وعي المجتمع السوري وتكاتفه.

ووفقاً لبيان صادر عن وزارة الصحة قبل قليل، فقد ارتفعت حصيلة الاعتداء الإرهابي إلى 8 شهداء و18 مصاباً بجروح متفاوتة.

وفي سياق متصل، أعربت وزارة الخارجية والمغتربين، في وقت سابق من اليوم، عن إدانتها الشديدة للتفجير، واصفة إياه بـ"العمل الإجرامي الجبان". وجددت الخارجية موقفها الثابت في مكافحة الإرهاب بكل أشكاله وصوره، مؤكدة أن مثل هذه الجرائم لن تثني الدولة السورية عن مواصلة جهودها في ترسيخ الأمن وحماية المواطنين ومحاسبة المتورطين في هذه الأعمال الإجرامية.

كما أدانت دول عربية وإقليمية حادثة الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه في حمص، مؤكدة وقوفها إلى جانب الحكومة والشعب السوري في حربها ضد الإرهاب.