روسيا تتوسط سراً بين إسرائيل وسوريا لاتفاق أمني برعاية أذربيجانية وموافقة أميركية


هذا الخبر بعنوان "صحيفة : روسيا تتوسط سراً بين إسرائيل وسوريا للتوصل إلى اتفاق أمني" نشر أولاً على موقع aksalser.com وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٦ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
كشفت مصادر سياسية في تل أبيب عن وساطة روسية سرية جارية بين إسرائيل وسوريا بهدف التوصل إلى اتفاق أمني بين الطرفين. وتتم هذه الوساطة بعلم وموافقة الإدارة الأميركية. ووفقاً لما ذكرته هيئة البثّ الإسرائيلية الرسمية «كان 11»، تستضيف أذربيجان حالياً وتقود الاجتماعات والمحادثات بين مسؤولين رفيعي المستوى من الجانبين في عاصمتها باكو.
وأشار مصدر أمني مطلع إلى وجود فجوة في الاتصالات بين إسرائيل وسوريا، رغم الوساطة الروسية، إلا أنه تم إحراز بعض التقدم خلال الأسابيع الأخيرة. كما أفادت «كان 11» نقلاً عن مصادرها بأن موسكو ودمشق تعملان على تعزيز علاقاتهما، حيث نقلت روسيا الشهر الماضي جنوداً ومعدات إلى منطقة اللاذقية الساحلية.
وأضافت المصادر أن إسرائيل تفضل السماح بوجود روسي في سوريا، وذلك على حساب محاولات تركيا لترسيخ وجودها في الجنوب السوري. وفي سياق متصل، زار وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني موسكو يوم الأربعاء، حيث التقى نظيره الروسي سيرغي لافروف، مؤكداً أن الهدف هو الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى استراتيجي.
وكان التطور الأبرز في العلاقات بين موسكو ودمشق هو استقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لرئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع في 15 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقد شدد الطرفان حينها على أهمية تعزيز العلاقات الاستراتيجية والسياسية بين بلديهما، والتعاون في مجالات الطاقة والغذاء.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تقيم علاقات ودية مع روسيا، وتسعى تل أبيب من خلالها إلى التفاهم على تقاسم المصالح المشتركة في سوريا. وفي الأشهر الماضية، وتحديداً منذ مايو (أيار) الماضي، أجرى الرئيس بوتين ورئيس الوزراء نتنياهو أربع مكالمات هاتفية مطولة، ناقشا خلالها عدة مواضيع، من بينها الملف السوري.
وفي أعقاب المكالمة الهاتفية في مايو، أكدت إدارة الإعلام بـوزارة الخارجية والمغتربين السورية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شدد في لقاءاته مع المسؤولين السوريين دائماً على رفض بلاده القاطع لأي تدخلات إسرائيلية أو محاولات لتقسيم سوريا، مؤكداً التزام موسكو بدعم دمشق في جهود إعادة الإعمار واستعادة الاستقرار.
في تل أبيب، يتم الحديث عن «عدة مصالح مشتركة مع موسكو في سوريا لمواجهة النفوذ التركي». وبحسب صحيفة «معاريف»، فإن الروس يقيمون علاقات جيدة مع كل من تركيا وإسرائيل، ويسعون لمنع تدهور العلاقات بينهما. وفي الوقت ذاته، تسعى روسيا للحفاظ على مواقعها في سوريا بموافقة الطرفين، وتفعل ذلك بالتنسيق مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك سوريا.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن التفاهمات الأمنية بين إسرائيل وسوريا، إلا أنها لا تمانع في المساهمات الإيجابية التي تأتي من الأصدقاء الآخرين، ومن ضمنهم روسيا. ويرى الدبلوماسي السابق ميخائيل هراري، الباحث والمحاضر الجامعي المتخصص في شؤون سوريا والشرق الأوسط، أنه في ظل إدارة أحمد الشرع لـسوريا بطريقة حكيمة أكسبتها احتضاناً إقليمياً ودولياً، ينبغي لـإسرائيل أن تحرص على عدم الظهور بمظهر من يسعى لاستمرار الفوضى في سوريا.
ولإدارة مصالحها بشكل فعال، يجب على إسرائيل الإسراع في إبرام اتفاق أمني مع دمشق. وأضاف هراري، في مقال نشرته صحيفة «معاريف»، أن إسرائيل بحاجة إلى تحويل إنجازاتها العسكرية في الحرب الأخيرة إلى مكاسب سياسية، وهو ما لا يمكن تحقيقه من خلال الاستمرار في السياسة الحالية التي تظهر فيها إسرائيل سلبية.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة