الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تدين بشدة تفجير مسجد الإمام علي بن أبي طالب في حمص وتدعو لمشروع وطني جامع


هذا الخبر بعنوان "الإدارة الذاتية تدين التفجير الذي استهدف أحد المساجد في حمص" نشر أولاً على موقع North Press وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٦ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أدانت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، يوم الجمعة، التفجير الإجرامي الذي استهدف مسجد الإمام علي بن أبي طالب في حي وادي الذهب بمدينة حمص، وسط سوريا، والذي أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين.
ووفقاً للحصيلة الأولية، أدى انفجار عبوة ناسفة داخل المسجد إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 21 آخرين بجروح متفاوتة، مع ترجيح ارتفاع عدد الضحايا نظراً لوجود حالات حرجة بين المصابين.
وأصدرت الإدارة الذاتية بياناً أدانت فيه "بأشد العبارات الهجوم الوحشي والإجرامي" الذي استهدف مسجد الإمام علي بن أبي طالب في حي وادي الذهب بمحافظة حمص. ووصفت الإدارة هذا العمل بأنه "جريمة تمسّ القيم الإنسانية والأخلاقية، وتستهدف أمن المجتمع وسلامته"، مشيرة إلى سقوط عشرات المدنيين الأبرياء بين شهيد وجريح.
وأكد البيان أن هذا "العمل الآثم" يأتي ضمن "مناخ خطير يُغذّى بخطابات الكراهية والتحريض"، مما يدفع المجتمعات نحو الاقتتال بدلاً من التكاتف، ويحوّل دور العبادة إلى ساحات للعنف. وحذرت الإدارة من أن الهدف من هذه الأعمال هو "ضرب السلم الأهلي وزرع الخوف والانقسام بين أبناء الشعب السوري".
وفي سياق متصل، شددت الإدارة الذاتية على أن سوريا، في ظل واقعها المتأزم، "بأمسّ الحاجة إلى مشروع وطني جامع" يهدف إلى بناء دولة ديمقراطية لامركزية. وأوضحت أن هذا المشروع يجب أن يقوم على مبادئ العدالة والمواطنة المتساوية، ويكفل حقوق جميع المكوّنات الدينية والقومية دون أي إقصاء أو تمييز.
وجددت الإدارة تأكيدها على أن مسؤوليتها الوطنية والإنسانية "تقتضي تهدئة الخطاب، وحماية المدنيين ودور العبادة، ومحاسبة الفاعلين والمحرضين دون استثناء". واختتمت بيانها بالقول إن "سوريا لا تُبنى بالكراهية والعنف، بل بالثقة والأمان، وبترسيخ ثقافة العيش المشترك والاحترام المتبادل بين جميع أبنائها".
سياسة
سياسة
سياسة
سوريا محلي