حلب تشهد تصعيدًا جديدًا: اتهامات متبادلة بخرق الهدنة بين قوات الحكومة و"أسايش"


هذا الخبر بعنوان "حلب.. اتهامات متبادلة بين الحكومة و”أسايش” بخرق التهدئة" نشر أولاً على موقع enabbaladi.net وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٦ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
عادت الاستهدافات والاشتباكات إلى مدينة حلب بين قوات الحكومة السورية و"قوى الأمن الداخلي" (أسايش) التابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وسط تبادل الاتهامات بالمسؤولية عن التصعيد وخرق التهدئة.
وفقًا لما أعلنته وزارة الداخلية السورية يوم الجمعة، 26 من كانون الأول، أصيب عنصر من قوى الأمن الداخلي في محافظة حلب إثر استهداف حاجز تابع لهم برصاص قناصة من "قسد" في منطقة دوار شيحان بالمدينة. وأوضح قائد الأمن الداخلي في محافظة حلب، العقيد محمد عبد الغني، أن قناصة "قسد" المنتشرين في حيي الشيخ مقصود والأشرفية استهدفوا أحد حواجز وزارة الداخلية أثناء قيام عناصره بمهام تنظيم حركة دخول وخروج المدنيين. وأكد عبد الغني أن الاستهداف أسفر عن إصابة أحد العناصر بجروح، وتم إسعافه ونقله إلى أحد المراكز الطبية، مشيرًا إلى التعامل مع مصادر النيران وإسكاتها وفق القواعد المعتمدة. وحذرت الجهات المختصة المدنيين من الاقتراب من مواقع التوتر، داعية إلى الالتزام بالتعليمات الرسمية. وبيّن عبد الغني أن استمرار "قسد" في خرق الهدنة والاعتداء على النقاط الأمنية سيُقابل باتخاذ الإجراءات اللازمة، محملاً إياها كامل المسؤولية عن أي تصعيد أو تداعيات محتملة.
في المقابل، أفادت قوات "أسايش" في حلب بأن أحد حواجزها بمحيط دوار شيحان تعرض لقصف بقذيفتين صاروخيتين مصدرهما ما وصفته بـ"فصائل تابعة لحكومة دمشق"، ما أدى إلى حالة من التوتر في المنطقة. وأكدت "أسايش" أنها ردت بشكل محدود، ملتزمة بضبط النفس، ومواصلة الاتصالات مع الجهات المعنية لاحتواء الموقف ومنع أي تصعيد. وأعلنت "أسايش" لاحقًا أن قوات من الحكومة شنت هجومًا "عنيفًا" باستخدام الرشاشات الثقيلة والمدفعية على أحياء الشيخ مقصود والأشرفية، محملة الحكومة المسؤولية عن أي نتائج أو تطورات قد تنجم عن هذا التصعيد.
وأفاد مراسل عنب بلدي في حلب بتجدد الاشتباكات بين عناصر "أسايش" المتمركزين في حي الأشرفية وقوى الأمن الداخلي عند حاجز دوار شيحان. وأوضح المراسل أن استهداف قوى الأمن برصاص القناصة أدى إلى انقطاع طريق حلب عند دوار الليرمون.
يأتي هذا التصعيد بعد هدنة حذرة أعقبت اشتباكات سابقة في 22 من كانون الأول، أسفرت عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة سبعة آخرين جراء قصف مدفعي مصدره "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المتمركزة في حيي الأشرفية والشيخ مقصود. وشهد محيط دواري الليرمون وشيحان شمالي حلب اشتباكات بين الجيش السوري و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وسط اتهامات متبادلة ببدء الاستهداف. وذكرت قناة "الإخبارية السورية" الرسمية أن قناصة تابعين لـ"قسد" استهدفوا حاجزًا للأمن الداخلي قرب دوار شيحان، مشيرة إلى إطلاق نار طال محيط المنطقة وإصابة عدد من عناصر الدفاع المدني. وقالت مديرية إعلام حلب إن نقاطًا للأمن الداخلي قرب دواري شيحان والليرمون تعرضت لإطلاق نار، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين، بينهم عنصران من الدفاع المدني السوري، ودعت الأهالي إلى التزام منازلهم وتجنب المرور من محيط الدوارين. كما أفادت وكالة "سانا" الرسمية بإغلاق طريق غازي عينتاب- حلب من جهة دواري الليرمون وشيحان، نتيجة استهداف الطريق بإطلاق نار نُسب إلى قوات "قسد". وتزامن ذلك مع اشتباكات في محيط حيي الأشرفية والشيخ مقصود، امتد صداها إلى أحياء أخرى في المدينة، مع سماع دوي إطلاق نار وقذائف في عدة أحياء، وتحركات مكثفة لسيارات الإسعاف.
وقالت وزارة الداخلية السورية حينها إن قوات "قسد" المتمركزة في حيي الشيخ مقصود والأشرفية أقدمت على "الغدر بقوات الأمن الداخلي المتمركزة في الحواجز المشتركة"، عقب انسحابها المفاجئ وإطلاق النار على هذه الحواجز، رغم الاتفاقات المبرمة. وأشارت الداخلية إلى أن ذلك أدى إلى إصابة عنصر من قوات الأمن الداخلي وعنصر من الجيش، بالإضافة إلى العديد من الإصابات بين عناصر الدفاع المدني والمدنيين. وقد شهدت مدينة حلب هدوءًا حذرًا مساء الاثنين 22 من كانون الأول، تزامنًا مع حديث عن مفاوضات بين الطرفين لوقف إطلاق النار ومنع استهداف المناطق المدنية.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة