تصعيد ميداني حاد في حلب: اشتباكات عنيفة وتبادل اتهامات بين الجيش السوري وقسد


هذا الخبر بعنوان "تصعيد ميداني "محدود" في حلب بين "قسد" والجيش السوري" نشر أولاً على موقع hashtagsyria.com وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٧ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
شهدت عدة محاور في محيط مدينة حلب، مساء الجمعة، اشتباكات عنيفة بين وحدات من الجيش السوري ومجموعات تابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وذلك في سياق توتر ميداني متصاعد تشهده المنطقة. وأفاد مصدر عسكري بأن مدفعية الجيش السوري استهدفت مواقع ومرابض تابعة لـ"قسد" في محيط المدينة، واصفاً ذلك بـ"الرد المشروع على مصادر النيران"، وذلك بعد استهداف قناصة ومجموعات مسلحة لحاجز تابع للأمن الداخلي وطرق يستخدمها المدنيون داخل حلب.
وفي سياق متصل، ذكر مصدر رسمي أن قوات الجيش دمرت جرافات وعدداً من قطع المعدات العسكرية التابعة لـ"قسد" في منطقة الرصافة. جاء ذلك خلال محاولة "قسد" التقدم ورفع سواتر ترابية، حيث أكد المصدر أن هذه العملية حالت دون تغيير خطوط التماس وأفشلت محاولات فرض أمر واقع ميداني جديد.
من جانب آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتعرض حي الشيخ مقصود في مدينة حلب لقصف نفذته فصائل موالية لتركيا، والتي قال المرصد إنها "مستاءة من تقدم المفاوضات بين قسد والحكومة". وأوضح المرصد أن القصف تم باستخدام الدبابات، مع سماع دوي قذائف متتالية، بينما أشارت مصادر أخرى إلى احتمال استخدام راجمات أو صواريخ، دون تأكيد نهائي لنوع السلاح المستخدم حتى الآن.
وتزامناً مع ذلك، وردت معلومات عن تسجيل إطلاق نار بالأسلحة الثقيلة في محيط مشفى عثمان بحي الأشرفية، بالإضافة إلى قصف بالدبابات استهدف محيط دوار شيحان. وقد أدت هذه الأحداث إلى حالة من الهلع والخوف بين المدنيين في الأحياء القريبة، ولم ترد حتى الآن معلومات مؤكدة عن وقوع خسائر بشرية أو أضرار مادية.
وفي تطور ذي صلة، صرح قائد الأمن الداخلي في حلب، العقيد محمد عبد الغني، بأن قناصة تابعين لقوات سوريا الديمقراطية استهدفوا حاجزاً لوزارة الداخلية في دوار شيحان شمالي المدينة، مما أسفر عن إصابة أحد عناصر الحاجز بجروح استدعت نقله إلى المستشفى. وأكد العقيد عبد الغني أن القوات الأمنية "تعاملت مع مصادر النيران وأخمدتها وفق القواعد المعتمدة"، موجهاً تحذيراً للمدنيين بضرورة الابتعاد عن مناطق التوتر حرصاً على سلامتهم، وداعياً إياهم إلى الالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية. كما حمّل "قسد" المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد أو تداعيات محتملة ناجمة عما وصفه بالانتهاكات وخرق الهدن.
في المقابل، وجه المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية اتهامات إلى "فصائل تابعة لحكومة دمشق" باستقدام دبابات وآليات ثقيلة إلى محيط حي الأشرفية، معتبراً ذلك خطوة تصعيدية. وحمّل المركز هذه الفصائل المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات قد تنجم عن هذا التطور.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام قليلة من تصعيد دامٍ سابق شهدته مدينة حلب، والذي أسفر عن مقتل 4 مدنيين وإصابة 15 آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال، نتيجة قصف عشوائي وعمليات قنص، قبل أن تعلن السلطات السورية عن تحييد مصادر النيران.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة