تفجير حمص: استنكار شعبي واسع ودعوات لمناهضة العنف الطائفي وخطاب الكراهية


هذا الخبر بعنوان "تفجير حمص: أصوات مدنية ترفض الانقسام وتعزي عائلات الضحايا" نشر أولاً على موقع snacksyrian وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٧ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
شهدت الأوساط الشعبية والمجتمعية في سوريا موجة تضامن واستنكار واسعة عقب التفجير الذي استهدف مسجد الإمام “علي بن أبي طالب” بمدينة حمص. وقد تلا التفجير إصدار بيانات إدانة من فعاليات محلية وجمعيات أهلية، ترافقت مع دعوات لتنظيم إضراب عام واحتجاجات سلمية لمناهضة العنف الطائفي وخطاب الكراهية.
في هذا السياق، نشرت صفحة “أهالي جورة الشياح والقرابيص” بياناً أدانت فيه “الانفجار الإجرامي الجبان”، مؤكدة أن استهداف المصلّين يمثل “محاولة لضرب السلم الأهلي وزعزعة الاستقرار”. وأكد البيان على أن “حمص كانت وستبقى عصيّة على الانكسار، موحدة بأهلها، ولن تنجرّ إلى الفتنة مهما اشتدت الجراح”. كما تقدمت الصفحة بأحرّ التعازي وأصدق مشاعر المواساة إلى أهالي الشهداء، متمنية الشفاء العاجل للجرحى، وداعية بالرحمة للضحايا والصبر لذويهم.
من جانبها، نظمت جمعية “بلدك أمانتك”، وهي مجموعة شبابية تنحدر من محافظة اللاذقية، وقفة تضامنية مع أهالي الضحايا. وصرحت الجمعية في بيان لها: “نقف إلى جانب أهلنا في حمص، وندعو الله أن يحفظ وطننا من كل سوء”.
وفي سياق متصل، وجه ناشطون وناشطات مستقلون دعوة إلى إضراب عام يوم الأحد القادم، وذلك احتجاجاً على ما وصفوه بـ”القتل والتفجيرات والخطف الممنهجة التي تستهدف المدنيين على أساس هويتهم الدينية”. كما دعت الحملة إلى تحويل مراسم تشييع الضحايا إلى “فعل احتجاجي سلمي”، وطالبت بإصدار قانون يُجرّم خطاب الكراهية والتحريض الطائفي، خصوصاً على المنابر الدينية والإعلام الرسمي ووسائط التواصل الاجتماعي.
يُذكر أن التفجير استهدف جامع الإمام علي بن أبي طالب في حي وادي الذهب بمدينة حمص، يوم الجمعة الماضي أثناء أداء صلاة الجمعة. وقد أسفر الهجوم عن ثمانية ضحايا على الأقل وإصابة 18 آخرين، وفق حصيلة غير نهائية أعلنتها وزارة الصحة السورية. وتبنت جماعة تُطلق على نفسها اسم “أنصار السنة” مسؤولية الهجوم، في بيان تم تداوله عبر حسابات غير رسمية.
ومع تصاعد الأصوات المطالبة بمحاسبة المسؤولين وتجريم خطاب الكراهية، يبدو أن التفجير الأخير في حمص قد أعاد إلى الواجهة مخاوف قديمة من انزلاق اجتماعي في بيئة هشة، تعاني أصلاً من أزمات اقتصادية وأمنية مستمرة. وتترقب المدينة حالياً نتائج التحقيقات الرسمية، بينما يخيم حداد غير معلن على سكانها.
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي