الجفاف يضرب الغاب: خسائر فادحة في إنتاج القمح تتجاوز 7700 هكتار

أكد علي شاهر أحمد أن مساحة 7782 هكتاراً من محصول القمح قد خرجت بشكل كامل من الإنتاج الزراعي في منطقة الغاب، والتي تشرف عليها الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب، من أصل مساحة مزروعة تبلغ 52541 هكتاراً (49097 هكتاراً مروياً و3444 هكتاراً بعلاً) بسبب نقص الأمطار.

المهندس عبد العزيز القاسم، المدير العام لهيئة تطوير الغاب، أوضح أن المساحة المتضررة تتضمن 5247 هكتاراً مروياً و2535 هكتاراً بعلاً. وأشار إلى أن المساحة المتبقية، البالغة 44759 هكتاراً، تتوزع بين 8237 هكتاراً بحالة جيدة، و23717 هكتاراً بحالة متوسطة، و12805 هكتارات بحالة ضعيفة. وأضاف أن حالة المساحات المتبقية تعتمد على الظروف الجوية وعمليات الخدمة المقدمة للمحصول.

وفي تصريح لصحيفة "الحرية"، أكد القاسم أن المساحات المتضررة والضعيفة تتركز في الأراضي البعلية والأراضي المروية التي لم يتمكن المزارعون من ريها لأسباب مختلفة، خاصة في الجزء الشرقي من منطقة الغاب، حيث التربة أقل قدرة على الاحتفاظ بالرطوبة. كما أشار إلى وجود أعطال في عدد من الآبار. وبلغت المساحات المتضررة 1100 هكتار في قسم كرناز، و4295 هكتاراً في قسم أفاميا، و2097 هكتاراً في قسم السقيلبية.

وأرجع القاسم ضعف المحصول وخروج المساحات المزروعة من الإنتاج إلى انحباس الأمطار بين 20 شباط و22 آذار، وهي فترة حرجة لنمو النبات، خاصة في الحقول البعلية والحقول التي لم يتمكن المزارعون من ريها وتقديم الخدمات الزراعية اللازمة لها. كما أن الأمطار التي هطلت بعد 22 آذار كانت ضعيفة ولا تكفي احتياجات المحصول المائية. بالإضافة إلى ذلك، انخفضت الواردات المائية من سد الرستن وغزارة الينابيع والأنهار، وتضررت قنوات الري، مما أدى إلى عدم قدرة الهيئة على إيصال المياه إلى بعض الحقول. كما أشار إلى ارتفاع تكاليف الري، خاصة للآبار الارتوازية التي تعمل بالديزل، وانخفاض القدرة المالية للمزارعين، مما أثر على قدرتهم على تنفيذ عمليات الري وتقديم الخدمات اللازمة للمحصول.

أخبار سوريا الوطن١-الحرية