أردوغان يؤكد دعم تركيا لسوريا ويسعى لمنطقة خالية من الإرهاب ويحذر من زعزعة الاستقرار الإقليمي

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم السبت الموافق 27 كانون الأول، التزام بلاده بالوقوف إلى جانب سوريا وكل من يحتاج الدعم. جاء ذلك خلال كلمته في حفل تسليم المنازل لمتضرري الزلزال، ضمن "مشروع المئوية التركية" في ولاية هاطاي.

وأوضح أردوغان أن تركيا ماضية في طريقها نحو تحقيق مرحلة تكون فيها خالية تماماً من الإرهاب، مشيراً إلى أن الهدف التالي يتمثل في العمل المشترك لإقامة منطقة خالية من الإرهاب يتم فيها استئصال التنظيمات الإرهابية بالكامل.

وأضاف الرئيس التركي أن بلاده تدرك جيداً الجهات التي تسعى لتفريق الشعوب على أسس عرقية ودينية، مؤكداً اليقظة التامة تجاه من وصفهم بـ "تجار الدم والفوضى".

وفي سياق متصل، كان أردوغان قد أوضح في 16 كانون الأول الجاري، أن وجود التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم داعش، يسهم في زعزعة الاستقرار ويعرقل جهود السلام. كما حذّر من مخاطر التراجع عن اتفاق 10 آذار، معتبراً أن أي مماطلة أو تنصل من تطبيقه قد يؤدي إلى تحوّله إلى أزمة حقيقية في سوريا.

وفي وقت سابق، وتحديداً في 24 تشرين الثاني، جدد الرئيس أردوغان التأكيد على دعم بلاده لوحدة الأراضي السورية واستقرارها، مشدداً على أن الشعب السوري هو الجهة الوحيدة المخولة بتحديد مستقبل بلاده.

وأفاد أردوغان، في حديثه للصحفيين خلال عودته من جنوب إفريقيا بعد مشاركته في قمة مجموعة العشرين، بأن تركيا ترغب في ترسيخ الأمن والازدهار في دول المنطقة، وفي مقدمتها سوريا والعراق ولبنان، وذلك حسب ما نقلته وكالة "الأناضول".

ولفت إلى أن أنقرة تدرك جيداً كلفة غياب الاستقرار في سوريا، مؤكداً أن تركيا لا تمتلك أي أطماع في سيادة الدول الأخرى أو في أراضيها. كما أشار أردوغان إلى أن إسرائيل تدرك أن خطواتها في المنطقة تفتقر إلى الشرعية وتسهم في زعزعة الاستقرار، مبيناً أن تركيا تتحرك وفق أولوياتها الاستراتيجية، وستواصل اتباع النهج ذاته في المرحلة المقبلة.