معرض "نصرنا أعياد" للحرف التراثية يضيء معلولا بريف دمشق احتفالاً بالأعياد


هذا الخبر بعنوان "“نصرنا أعياد”… معرض للحرف التراثية في معلولا بريف دمشق" نشر أولاً على موقع sana.sy وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٧ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
نظّمت مديرية سياحة ريف دمشق، بالتعاون مع جمعيتي العادات الأصيلة والشرقيات، معرضاً مميزاً للحرف التراثية والأعمال اليدوية تحت عنوان "نصرنا أعياد". أُقيم المعرض في قاعة القديس جاورجيوس ببلدة معلولا بريف دمشق، وذلك احتفالاً بأعياد التحرير والميلاد ورأس السنة.
تضمّن المعرض تشكيلة واسعة من الأعمال اليدوية التي أبدعها حرفيون من دمشق وريفها، والتي تجسّد المهن التراثية العريقة في سوريا. شملت المعروضات النسيج اليدوي، وصناعة الخشب الطبيعي، والأعمال النحاسية، والفنون التشكيلية، إضافة إلى الثريات وأعمال يدوية مصنوعة من الإسمنت والصوف استُلهمت من أجواء عيد الميلاد. كما شهد المعرض عروضاً فنية وتراثية أثرت التجربة الثقافية للزوار.
وفي تصريح لوكالة سانا، أوضح كاهن دير القديس جاورجيوس في معلولا، جلال غزال، أن هذه الفعاليات تعكس حالة الانفتاح المتجددة التي تشهدها البلاد، معرباً عن أمنياته بأن يعم السلام والخير ربوع الوطن، وأن تنعم سوريا بالاستقرار والمحبة من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها.
من جانبه، أشار مدير سياحة ريف دمشق، محمد القاسم، إلى أن اختيار معلولا لاستضافة المعرض، نظراً لتاريخها الإنساني والحضاري العريق، جاء ثمرة لتعاون مشترك بين مجلس المدينة والجمعيتين المنظمتين. وأكد القاسم أن مشاركة الحرفيين من دمشق وريفها تسهم بشكل فعال في تعزيز التعاون وإنتاج أعمال تدعم التنمية السياحية في المنطقة.
بدوره، بيّن رئيس مجلس إدارة جمعية العادات الأصيلة، عدنان تنبكجي، أن الحرفيين المشاركين قدموا أفضل ما لديهم من أعمال حرفية وإبداعية تتناسب مع طقوس هذه المناسبات الاحتفالية، منوهاً بالإقبال الكبير الذي شهده المعرض منذ لحظة افتتاحه.
وأكد أمين سر جمعية الشرقيات بدمشق وريفها، محمد طلال تقي الدين، أن الجمعية شاركت بنحو ستة حرفيين، بالإضافة إلى مشاركين من أبناء البلدة والمناطق المحيطة بها. وأوضح أن اختيار معلولا لاحتضان هذه الفعالية يعود إلى ما تمثله من إرث تاريخي عريق، خاصة مع تزامنها مع عيد الميلاد والمرحلة الجديدة التي تمر بها البلاد.
شدد الحرفيون المشاركون على أن هذا المعرض يمثل فرصة قيمة لعرض منتجاتهم وإبراز مهاراتهم الفنية. وأكدوا التزامهم بالاستمرار في ممارسة هذه المهن التراثية والعمل على نقلها إلى الأجيال الشابة من خلال التدريب والتعليم، مما يسهم في الحفاظ على الهوية الحرفية السورية وتراثها الفني المتنوع.
يُذكر أن وزارة السياحة كانت قد نظّمت معرضاً مشابهاً للحرف التراثية التقليدية والأعمال اليدوية بعنوان "سوا منكمل الحكاية" خلال الشهر الجاري، بمشاركة 150 حرفياً في قلعة دمشق، وذلك بمناسبة عيد التحرير.
ثقافة
ثقافة
سوريا محلي
ثقافة