لقاء سري مرتقب بين الشرع وعبدي في دمشق لبحث دمج 'قسد'.. والإعلان مرهون بـ'تقدم ملموس'

كشف مصدر مطلع في دمشق عن وصول قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، إلى العاصمة السورية على الأرجح، حيث من المتوقع أن يعقد اجتماعاً مع الرئيس أحمد الشرع. ويُنتظر أن يحضر اللقاء وسطاء من التحالف الدولي. وأوضح المصدر، نقلاً عن موقع "العربي الجديد"، أن الإعلان الرسمي عن هذه الزيارة قد لا يتم إلا في حال تحقيق تقدم ملموس، وذلك تحسباً لأي فشل محتمل قد يؤدي إلى تعقيد العلاقات بين الأطراف وتصعيد ميداني.

في سياق متصل، أفادت جريدة "النهار" الخبرية، نقلاً عن مصدر مطلع، بحتمية اللقاء بين عبدي والرئيس السوري أحمد الشرع، بهدف مناقشة آليات تنفيذ اتفاق 10 آذار/مارس، على الرغم من عدم تحديد موعد اللقاء بعد. وأضاف المصدر أن عملية اندماج "قسد" في الدولة السورية تتجاوز الإطار العسكري لتشمل قضايا سياسية ودستورية يجب أن تواكب عملية الاندماج العسكري.

من جانبه، توقع عبد الوهاب خليل، ممثل "مجلس سوريا الديمقراطية" في دمشق، أن تكون زيارة عبدي "قريبة جداً". وأكد خليل أنه "حتى هذه اللحظة، لم تجرِ زيارة قائد قوات سوريا الديمقراطية إلى دمشق، ورغم تداول بعض الأنباء، تبقى الأمور قيد النقاش والحوار".

وأضاف خليل أن "الأجواء إيجابية عموماً بين الأطراف، ما يعكس رغبة مستمرة في إتمام الحوار والتوصل إلى حلول، مع احتمالية عقد لقاء قريب لتحديد ملامح المرحلة المقبلة المبنية على التواصل الفعّال في جميع بنود الاتفاقية". وشدد على "أهمية الحوار بين جميع الأطراف كأداة أساسية للوصول إلى حلول مستدامة تضمن الاستقرار في المنطقة".

وفي وقت سابق، كانت مصادر إعلامية كردية، من بينها وكالة "روداو" و"روجافا نيوز"، قد نقلت وصول عبدي إلى دمشق بعد ظهر اليوم، مشيرة إلى أن اللقاء سيحضره مسؤولون أميركيون وأوروبيون ومن دول الخليج العربي، لمناقشة "خريطة طريق مستقبلية تتعلق بمستقبل سوريا".

يأتي هذا الاجتماع المرتقب في وقت يشهد تصعيداً سياسياً وميدانياً بين الطرفين، ومع انتهاء الموعد المفترض لتطبيق اتفاق 10 مارس/آذار بشأن اندماج قوات "قسد" في الجيش السوري، دون إحراز أي تقدم ملموس على الأرض.