غدير غانم يدعم دعوة الاعتصام السلمي ويحدد شروط نجاحه ومطالبه الأساسية


هذا الخبر بعنوان "حول الدعوة إلى الاعتصام يوم غد .." نشر أولاً على موقع syriahomenews وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٧ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أعرب غدير غانم عن دعمه الكامل لأي دعوة سلمية للتعبير، بغض النظر عن مصدرها، شريطة أن تظل في إطار الوعي والمسؤولية، وأن تحافظ على كونها مساحة جامعة لا أداة للتفريق. وأكد غانم أن الاعتصام يتجاوز كونه مجرد وقفة احتجاجية، ليصبح اختباراً حقيقياً للأخلاق السياسية وقدرة المجتمع على المطالبة بالحقوق دون المساس بالسلم الأهلي.
وشدد غانم على مسؤولية الجميع في الابتعاد عن الشعارات الطائفية، ورفض أي خطاب يستهدف مكونات المجتمع أو يغذي الكراهية ويمهد للاقتتال الأهلي. وأوضح أن ما يحتاجه المجتمع اليوم هو شعارات تعبر عن مشروع جامع، مثل الدعوة إلى اللامركزية السياسية كمدخل لتحقيق العدالة في توزيع السلطة والموارد، والديمقراطية كضمانة لتمثيل إرادة الناس الحقيقية، والعلمانية كإطار يحمي التنوع ويصون كرامة الجميع دون تمييز، بالإضافة إلى المشاركة السياسية الحقيقية التي تعيد القرار إلى أصحابه.
كما أكد غانم أن أي حراك صادق لا يمكن أن يتجاهل مطلب الإفراج عن جميع الموقوفين تعسفاً، ولا يمكن أن يساوم على السير في مسار العدالة الانتقالية ومحاسبة جميع القتلة والمجرمين من كل الأطراف دون استثناء.
وفي المقابل، دعا غانم كل من يختلف مع دعوات الاعتصام إلى التحلي بمنطق الحكمة والمسؤولية، والامتناع عن إطلاق خطاب أو شعارات مضادة ذات طابع هجومي أو تحريضي، محذراً من أن مناخ الاستقطاب لا يحمي أحداً، بل يفتح أبواباً جديدة للفوضى والكراهية. وأكد على ضرورة احترام حق الآخرين في التعبير عن مطالبهم سلمياً، مهما اختلف الرأي أو التوجه، لأن حق الاختلاف هو جوهر أي مجتمع حر، وحماية هذا الحق هي الخطوة الأولى نحو بناء دولة القانون المنشودة.
واختتم غانم دعوته بأن يكون هذا الاعتصام رسالة حياة لا مقدمة لجولة جديدة من الخراب، رسالة تؤكد الرغبة في مساحة تتسع للجميع، لا ساحات إضافية للصراع، ولا قبوراً جديدة للأحلام. (أخبار سوريا الوطن2-صفحة الكاتب)
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة