دمشق: الخارجية السورية تؤكد جمود الحوار مع "قسد" وتصفه بـ"الاستخدام الإعلامي"


هذا الخبر بعنوان "الخارجية : المحادثات مع “قسد” لم تسفر عن نتائج ملموسة" نشر أولاً على موقع aksalser.com وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٧ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أعلنت وزارة الخارجية السورية يوم الجمعة أن المحادثات الجارية مع قيادة "قسد" لم تحقق أي نتائج ملموسة، على الرغم من إشارات الأخيرة المستمرة إلى استمرار الحوار مع الدولة السورية. ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر مسؤول في الوزارة تأكيده أن هذه المباحثات لم تسفر عن تقدم فعلي، مشيرًا إلى أن الخطاب المتداول من "قسد" يبدو وكأنه يُستخدم لأغراض إعلامية وامتصاص الضغوط السياسية، في ظل جمود حقيقي وغياب إرادة فعلية للتوجه نحو التطبيق العملي.
وأوضح المصدر أن التأكيدات المتكررة على وحدة الأراضي السورية تتناقض بشكل صارخ مع الواقع الراهن في شمال شرق سوريا. ولفت إلى وجود مؤسسات إدارية وأمنية وعسكرية تعمل خارج إطار الدولة وتُدار بشكل مستقل، الأمر الذي يعمق الانقسام القائم بدلاً من المساهمة في معالجته.
وأضاف المصدر أن الطرح الحالي للامركزية يتعدى كونه إطارًا إداريًا ليتحول إلى لا مركزية سياسية وأمنية، مما يهدد وحدة الدولة ويكرس وجود كيانات أمر واقع. كما أن الخطاب المتعلق بإدارة المنطقة يتجاهل، بحسب المصدر، واقع الإقصاء السياسي واحتكار القرار، فضلاً عن غياب التمثيل الحقيقي للتنوع المجتمعي في شمال شرق سوريا.
وفي سياق الملف العسكري، شدد المصدر على أن وجود تشكيلات مسلحة تعمل خارج إطار الجيش السوري، بوجود قيادات مستقلة وارتباطات خارجية، يمس بالسيادة الوطنية ويعرقل جهود الاستقرار. وأكد أن السيطرة الأحادية على المعابر والحدود واستخدامها كورقة تفاوضية يتناقض مع المبادئ الأساسية للسيادة الوطنية.
وبخصوص ملف الثروات، أفاد المصدر بأن تصريحات "قسد" التي تشير إلى أن النفط ملك للسوريين تفقد مصداقيتها ما دامت إدارته لا تتم ضمن مؤسسات الدولة، وما لم تدخل عائداته ضمن الموازنة العامة للدولة.
وأوضح المصدر أن الحديث عن أي تقارب في وجهات النظر يظل بلا قيمة حقيقية ما لم يُترجم إلى اتفاقات رسمية وواضحة، مصحوبة بآليات تنفيذ محددة ومجدولة زمنيًا.
كما أكد أن دمج المؤسسات ظل في إطار التصريحات النظرية ولم يشهد أي خطوات تنفيذية ملموسة، مما يثير الشكوك حول مدى جدية الالتزام باتفاق العاشر من آذار.
وختامًا، جدد المصدر التأكيد على أن خطاب قيادة "قسد" بخصوص الحوار يُستخدم لأغراض إعلامية بحتة وامتصاص الضغوط السياسية، في ظل جمود فعلي وغياب إرادة حقيقية للانتقال من الأقوال إلى الأفعال.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة