الدفاع المدني بتلكلخ يكشف تفاصيل إنقاذ سوريين عالقين بمجرى حدودي بعد إجبارهم من الجيش اللبناني

كشف منير القدور، مسؤول الدفاع المدني في تلكلخ، عن تفاصيل عمليات إنقاذ سوريين أجبرهم الجيش اللبناني على التوجه نحو مجرى حدودي خطير، وذلك أثناء محاولتهم عبور الحدود اللبنانية باتجاه الأراضي السورية. وصرح القدور لـ "الإخبارية" يوم الأحد الموافق 28 كانون الأول، بأن فرق الدفاع المدني تلقت بلاغاً من الجيش العربي السوري يفيد بوجود مدنيين عالقين في نهر الشيبوني الواقع على الحدود السورية – اللبنانية.

وأوضح مدير فريق الدفاع المدني أن الفرق هرعت إلى المنطقة المحددة، حيث تمكنت من إنقاذ سيدتين وشاب، وعملت على نقلهم فوراً إلى مشفى تلكلخ. وأفاد القدور أن الناجين أبلغوا فرق الإنقاذ بوجود مجموعة أخرى من الأشخاص لا تزال عالقة في المكان، ومصيرهم غير معروف حتى الآن.

وأكد القدور أنه تم طلب مؤازرة إضافية، شملت غطاسين متخصصين، لمواصلة عمليات البحث. وتابعت فرق الدفاع المدني جهودها ووصلت إلى آخر مجرى للنهر يمكن الوصول إليه عند جسر الدبوسية. إلا أنه استدرك قائلاً: "لم نتمكن من إتمام عملنا بسبب خطورة المكان الشديدة، ووجود ألغام كان قد زرعها النظام البائد في المنطقة".

وفي سياق متصل، أفادت مراسلة "الإخبارية" فجر اليوم أن فرق الدفاع المدني نجحت في إنقاذ ثلاثة أشخاص من أصل مجموعة تضم 11 سورياً، كانوا قد أُجبروا من قبل الجيش اللبناني على التوجه نحو مجرى حدودي أثناء محاولتهم عبور الحدود اللبنانية نحو الأراضي السورية، وذلك في ظل ظروف جوية صعبة تشهد فيها المنطقة فيضانات شديدة.

تجدر الإشارة إلى أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيروت كانت قد ذكرت، في 17 تشرين الثاني الماضي، أن 355 ألف نازح سوري مسجلين لديها عادوا إلى بلادهم ضمن إطار برنامج العودة الطوعية، مؤكدةً استمرار رحلات العودة وفق الجداول الزمنية المعتمدة.