الأمن الداخلي يكشف تفاصيل مروعة حول مقتل عائلة حماة: الأب الجاني وخلافات أسرية وراء المأساة


هذا الخبر بعنوان "الأمن الداخلي يكشف ملابسات مقتل عائلة في حماة" نشر أولاً على موقع worldnews-sy وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٨ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
كشف الأمن الداخلي في محافظة حماة تفاصيل صادمة تتعلق بملابسات مقتل عائلة مؤلفة من خمسة أفراد، وهم رجل وزوجته وبناتهما الثلاث، داخل منزلهم الكائن في حي البياض. وقعت الجريمة صباح يوم الجمعة الموافق 26 من كانون الأول، وتم اكتشافها مساء اليوم ذاته بعد تغيب العائلة وعدم القدرة على التواصل معهم.
صرح قائد الأمن الداخلي في محافظة حماة، ملهم الشنتوت، أن التحقيقات الأولية والإفادات المستخلصة أشارت إلى وجود خلافات أسرية سابقة، مع اشتباه بتعرض الجاني، وهو الأب، لضغوط نفسية شديدة خلال الفترة الأخيرة. وأكد الشنتوت أن هذه المعطيات لا تزال قيد التحقق والتدقيق ضمن مسار التحقيق القضائي.
أفاد مراسل عنب بلدي في حماة أن الجريمة كُشفت بعد قدوم أحد أقارب العائلة للاطمئنان عليهم. وقد تم تحديد هوية الضحايا وهم الزوج فراس أنور غنامة (42 عامًا)، الذي عاد مؤخرًا إلى المنطقة، والزوجة الدكتورة أروى محمد غياث القطمة (38 عامًا)، وبناتهما سلمى الغنامة (14 عامًا)، وتالا الغنامة (12 عامًا)، وجودي الغنامة (5 أعوام).
انتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، قيل إنه من كاميرات مراقبة، يوثق لحظة قيام الزوج بإحضار السلاح ودخوله المنزل قبل ارتكاب الجريمة. وقد أكد مسؤول العلاقات الإعلامية في الأمن الداخلي في حماة لعنب بلدي صحة هذا الفيديو.
وأضاف قائد الأمن الداخلي، ملهم الشنتوت، في بيان نشرته وزارة الداخلية السورية مساء السبت الموافق 27 من كانون الأول، أن الأدلة الميدانية أظهرت استخدام الجاني لبندقية من نوع "كلاشنكوف" في تنفيذ الجريمة، وأن المسافة بينه وبين الضحايا كانت قصيرة جدًا أثناء إطلاق النار. كما لوحظ وجود آثار بارود على يديه، مما يعزز فرضية قيامه بإطلاق النار بنفسه، وقد أكد التحليل الجنائي أن المقذوف الحربي يعود للبندقية المستخدمة في الحادثة.
وفي سياق العمل الجنائي، أظهرت تسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة عند مدخل المنزل قيام الجاني بإحضار البندقية من غرفة مجاورة كان قد أخفاها فيها، حيث يُظهر التسجيل حمله للسلاح وعودته به إلى داخل المنزل. وتخضع هذه الوقائع للتقييم القانوني ضمن مجريات التحقيق، بحسب الشنتوت.
ووفقًا لتقرير الطبابة الشرعية، فإن الوفاة وقعت قبل نحو 13 ساعة من وصول فرق الأمن إلى موقع الحادث. وتستمر التحقيقات لكشف كامل الملابسات المحيطة بهذه الجريمة، مؤكدًا أنه سيتم إطلاع المواطنين على أي مستجدات أو نتائج رسمية فور اكتمالها. ودعا الشنتوت إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الدعم النفسي، لا سيما في حالات التوتر والإجهاد الأسري، للحد من وقوع مثل هذه الحوادث "المؤلمة".
وفي حادثة منفصلة سابقة، قُتل مدنيان وأصيب أربعة آخرون إثر إطلاق نار عشوائي من قبل مجهولين في بلدة الصبورة بريف حماة الشرقي، وذلك في 20 من كانون الأول.
أفاد مصدر طبي في المستشفى "الوطني" بمدينة السلمية لعنب بلدي أن القتيلين هما علي أحمد المحمد (28 عامًا) الذي وصل متوفى، وتوفيق رمضان جفول (70 عامًا) الذي توفي في قسم الطوارئ. أما المصابون، فقد نقل إلى المستشفى "الوطني" في حماة كل من صالح أحمد المحمد (26 عامًا)، وتيم أيمن قبقلي (15 عامًا)، بينما يخضع للعلاج في المستشفى "الوطني" بمدينة السلمية عماد العلي (65 عامًا) الذي أصيب بطلق ناري في البطن، وإبراهيم منصور (43 عامًا) الذي أصيب بطلق ناري في الساعد.
بدورها، ذكرت وزارة الداخلية السورية في بيانها أن مجهولين أطلقوا النار العشوائي في شارع السوق ببلدة الصبورة، مما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة. وقد باشرت الجهات المختصة بفتح تحقيق لكشف ملابسات الهجوم وتحديد هوية الجناة وملاحقتهم.
وشهدت البلدة انتشارًا أمنيًا مكثفًا عقب الحادثة، حيث عززت قوى الأمن الداخلي وجودها في أحياء البلدة ومحيط شارع السوق، بينما باشرت الجهات المختصة التحقيقات الميدانية لتحديد هوية المتورطين تمهيدًا لإحالتهم إلى القضاء. كما نفذت الدوريات الأمنية جولات منتظمة لتأمين الشوارع والأحياء الحيوية ورفع مستوى الجاهزية، بالتوازي مع جمع الأدلة ومتابعة التحقيقات، بحسب محافظة حماة.
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي