وجهاء علويون في الساحل السوري يرفضون دعوات التقسيم ويؤكدون التمسك بوحدة البلاد


هذا الخبر بعنوان "موقع الإخبارية السورية" نشر أولاً على موقع قناة الإخبارية وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٨ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أصدر عدد من وجهاء الطائفة الإسلامية العلوية في منطقة الساحل السوري بيانات واضحة، أعلنوا فيها رفضهم القاطع لدعوات التقسيم وإثارة الفتن. وأكد الوجهاء في بياناتهم تمسكهم بالقيم الأساسية التي تدعو إلى "وحدة الصف وبناء سوريا واحدة موحدة".
وفي هذا السياق، صرح وجهاء الطائفة العلوية في مدينة طرطوس، عبر بيان نُشر على منصات التواصل الاجتماعي، بأن "المدعو غزال غزال لا يمثلنا". وشددوا على رفضهم القاطع لدعواته التي تهدف إلى إثارة الفتن والتقسيم وخلق حالة من الفوضى في البلاد.
وأوضح الوجهاء موقفهم قائلين: "نحن كسوريين، أبناء هذا الوطن، نتمسك بالحوار البناء تحت سقف الدولة، ونمد أيدينا للحفاظ على السلم الأهلي ووحدة البلاد". كما أعربوا عن أملهم في أن تقوم الدولة بتسريع الإجراءات التي تهدف إلى تطمين أهالي المعتقلين وإعادة الموظفين إلى وظائفهم.
من جانبهم، دعا أعيان ووجهاء منطقة القرداحة في محافظة اللاذقية، في تسجيل مصور، إلى التزام الهدوء وعدم الانجرار وراء الفتنة. وتوجهوا بالترحم على الشهداء الذين سقطوا جراء التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام علي بن أبي طالب في حمص.
وخاطب الوجهاء في حديثهم أبناء محافظة اللاذقية بشكل عام، وأبناء الطائفة العلوية على وجه الخصوص، مؤكدين أن ذلك يأتي "انطلاقاً من حرصنا على حرمة الدماء، وحتى لا تستثمر دماء شهداء بيوت الله فيما لا يرضى الله ورسوله".
كما حث الوجهاء على عدم استغلال الحالة العاطفية السائدة، وعدم تحويل أرواح وأعراض الناس إلى "وقود لأجندات استخباراتية خارجية تسعى للمتاجرة بدماء أبنائنا".
وأردف البيان موضحاً: "ففي الوقت الذي تدعو فيه هذه الأطراف إلى اعتصامات تبدو مغلفة بمطالب تتلبس ثوب الحق، إلا أنها في حقيقتها تحمل في طياتها وجهاً طائفياً تقسيمياً مقيتاً، وتظهر شعبنا بمظهر الداعي إلى الانقسام والتفرقة، وتعرض أمننا وأمن أهلنا إلى مخاطر جسيمة لا نريد الانجرار وراءها".
واستطرد الوجهاء في حديثهم مشيرين إلى أن "الشبهة في هذه الدعوات جاءت بعد أن بدأنا نلمس العديد من الانفراجات الإيجابية، بدءاً من إطلاق سراح الموقوفين، وعودة أبناء الطائفة وانخراطهم في وظائفهم، بالإضافة إلى تسوية شؤون العسكريين ومنحهم حقوقهم".
يُذكر أن مدناً عدة في منطقة الساحل ووسط البلاد شهدت، اليوم، وقفات احتجاجية شارك فيها العشرات. جاءت هذه الوقفات تنديداً بالتفجير الذي وقع في مسجد علي بن أبي طالب بحمص، ومطالبة بالإفراج عن الموقوفين، وقد جرى ذلك وسط انتشار لعناصر من الأمن الداخلي بهدف حماية هذه التجمعات.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة