الجامعة العربية تدين اعتراف إسرائيل بـ"أرض الصومال" وتحذر من زعزعة أمن المنطقة وتطالب مجلس الأمن بالتحرك العاجل


هذا الخبر بعنوان "مجلس جامعة الدول العربية يدين اعتراف إسرائيل بـ “أرض الصومال” ويحذر من إعادة رسم خريطة خليج عدن ويدعو الى اتخاذ قرارات عاجلة ضد إسرائيل ويطالب مجلس الأمن بموقف حازم" نشر أولاً على موقع syriahomenews وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٨ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أدان مجلس جامعة الدول العربية بأشد العبارات اعتراف إسرائيل بانفصال إقليم الشمال الغربي بالصومال، المعروف بـ"أرض الصومال"، واصفاً هذه الخطوة بأنها "طمع في تحقيق أجندات سياسية وأمنية واقتصادية مرفوضة".
وخلال اجتماع طارئ عقده اليوم الأحد على مستوى المندوبين الدائمين لبحث هذا الاعتراف، شدد مجلس جامعة الدول العربية على الرفض العربي التام لأي إجراءات قد تترتب عليه، سواء لتسهيل مخططات التهجير القسري للشعب الفلسطيني أو لاستباحة موانئ شمال الصومال بهدف إنشاء قواعد عسكرية فيها.
وأكد مجلس الجامعة العربية على الموقف العربي الثابت والواضح في قراراته على جميع المستويات، والذي يعتبر إقليم الشمال الغربي بالصومال، المسمى "إقليم أرض الصومال"، جزءاً لا يتجزأ من جمهورية الصومال الفيدرالية، رافضاً أي محاولة للاعتراف بانفصاله بشكل مباشر أو غير مباشر.
واعتبر المجلس أن الاعتراف الإسرائيلي غير القانوني يمثل جزءاً من محاولات إسرائيل لزعزعة الأمن والسلم الدوليين، ويشكل اعتداءً على الأمن القومي العربي، مما يستوجب اتخاذ إجراءات قانونية واقتصادية وسياسية ودبلوماسية ضده.
كما أكد المجلس دعمه لأمن واستقرار ووحدة وسيادة الصومال وسلامة أراضيه، ومساندته لحكومة الصومال الفيدرالية في جهودها للحفاظ على السيادة الصومالية براً وبحراً وجواً، مشدداً على حق جمهورية الصومال الفيدرالية في الدفاع الشرعي عن أراضيها، ومؤيداً لأي إجراءات تقرر اتخاذها للتصدي لمحاولة الاعتداء عليها في إطار الشرعية الدولية.
ووصف مجلس الجامعة العربية التحركات الإسرائيلية بأنها "محاولة خطيرة" لإعادة تشكيل الخارطة الجيوسياسية في خليج عدن والبحر الأحمر قبالة السواحل الصومالية، مطالباً المجتمع الدولي بالتصدي لتلك الإجراءات التي تهدد السلم والأمن الإقليميين والدوليين وحرية الملاحة والتجارة الدولية.
وشدد المجلس على رفضه القاطع لأي شكل من أشكال تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، ومحاولات تغيير التركيبة الديموغرافية في الأرض الفلسطينية، معتبراً ذلك جريمة إبادة جماعية وانتهاكاً جسيماً للقانون الدولي، ومؤكداً رفض استخدام الأراضي الصومالية كمنصة لتنفيذ هذه المخططات العدوانية الإسرائيلية.
وأكد مجلس الجامعة العربية رفضه التام لاستخدام أراضي جمهورية الصومال، أو أي جزء منها، من قبل أذرع خارجية كمنصة أو منطلق لأي أعمال عدائية أو استخباراتية تستهدف الدول الأخرى أو تمس أمنها واستقرارها.
وأعلن المجلس عن تعاونه مع حكومة جمهورية الصومال لحشد الدعم اللازم لاستصدار قرارات من الأمم المتحدة تؤكد على وحدة وسيادة الصومال وسلامة أراضيه، وترفض خطوة الاعتراف الإسرائيلي وتعتبرها لاغية وباطلة ومهددة للسلم والأمن الدوليين والإقليميين.
ودعا المجلس جميع الدول والمنظمات الدولية والإقليمية إلى الامتناع عن أي تعامل رسمي أو شبه رسمي مع سلطات إقليم الشمال الغربي للصومال، المسمى "أرض الصومال"، خارج إطار السيادة الصومالية، مؤكداً أن أي مساس بوحدة أراضي الصومال يعد عملاً عدائياً تجاه الدولة الصومالية والدول العربية والإفريقية.
كما دعت الجامعة العربية مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ موقف حازم إزاء الاعتراف الإسرائيلي غير القانوني بما يسمى "إقليم أرض الصومال"، باعتباره "إجراءً تهديدياً للسلم والأمن الدوليين".
جاء ذلك في بيان ختامي لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، عقب اجتماع طارئ عُقد الأحد في القاهرة، بدعوة من الصومال وتأييد عدد من الدول الأعضاء بالجامعة العربية، إثر الاعتراف الإسرائيلي "الباطل" وفقاً لبيان المجلس.
ووفقاً للبيان، ترأس الاجتماع المندوب الدائم للإمارات السفير حمد الزعابي، والأمين العام المساعد للجامعة السفير حسام زكي، وبمشاركة السفراء المندوبين الدائمين للدول الأعضاء.
وأدان مجلس جامعة الدول العربية، في بيانه، بـ"أشد العبارات اعتراف إسرائيل بانفصال إقليم الشمال الغربي بالصومال، ما يسمى إقليم أرض الصومال، طمعاً في تحقيق أجندات سياسية وأمنية واقتصادية مرفوضة رفضاً قاطعاً".
وأكد المجلس "رفضه الكامل لأية إجراءات تترتب على هذا الاعتراف الباطل بهدف تسهيل مخططات التهجير القسري للشعب الفلسطيني أو استباحة موانئ شمال الصومال لإنشاء قواعد عسكرية فيها".
وطلب المجلس من الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، مخاطبة رئاسة مجلس الأمن الدولي، والأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، ودعوتهم لاتخاذ موقف حازم إزاء الاعتراف الإسرائيلي بإقليم أرض الصومال، باعتباره "إجراءً تهديدياً للسلم والأمن الدوليين".
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة