محافظ طرطوس يحذر من "فلول النظام البائد" ومحاولات زعزعة الاستقرار في المحافظة


هذا الخبر بعنوان "محافظ طرطوس: فلول النظام البائد تمارس التحريض وتحاول استغلال الأحداث لإثارة الفوضى" نشر أولاً على موقع syriahomenews وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٨ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أكد محافظ طرطوس، أحمد الشامي، أن الأحداث التي شهدتها المحافظة اليوم تُعد جزءًا من محاولات "فلول النظام البائد" لاستغلال أي وقائع بهدف إثارة الفوضى. وأشار الشامي إلى أن بعض الجهات الخارجية تعمل، منذ سقوط النظام البائد، على بث الشائعات والتحريض، وتسعى إلى تصوير الساحل السوري بمنطقة يسودها الفلتان الأمني والسواد عبر دعوات للتظاهرات والاعتصامات.
وأوضح الشامي، في اتصال مع قناة "الإخبارية السورية" اليوم، أن المدعو غزال غزال استغل التفجير الذي استهدف مسجدًا في حمص للدعوة إلى التظاهر. وشدد المحافظ على أن هذه الدعوات لا تخدم الضحايا والأبرياء، بل تخدم أجندات خارجية تسعى إلى زعزعة الاستقرار، خاصة في ظل مواجهة المنطقة لخطر تنظيم داعش وتحركاته.
وبين المحافظ أن التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي حق مكفول لجميع مكونات المجتمع السوري. إلا أنه حذر من استغلال هذا الحق لإطلاق النار أو إحداث الفوضى أو رمي القنابل، مؤكدًا أن ذلك يهدد الأمن والاستقرار. لذا، أكد الشامي على ضرورة التنسيق مع الجهات المعنية لتأمين أماكن التظاهر. وضرب مثالًا على ذلك بما حدث اليوم في منطقة العنازة، حيث ألقى أحد "فلول النظام" قنبلة على مركز أمني، مما أسفر عن إصابة عنصرين، كما تم إلقاء القبض على شخص آخر بحوزته قنبلتان عند أحد الحواجز.
ولفت الشامي إلى أن بعض الأطراف حاولت أيضًا استغلال مظاهرة عند دوار السعدي في طرطوس بإطلاق النار على عناصر الأمن. وأكد أن الأولوية في مثل هذه الحالات تبدأ بتأمين المكان منذ اللحظة الأولى، ثم حماية المظاهرة حتى نهايتها بشكل كامل، وذلك لمنع أي محاولة لخلط الأوراق أو إثارة الفوضى.
وأشار محافظ طرطوس إلى أنه عقد منذ اليوم الأول لقاءات متكررة مع الوجهاء والأعيان في المحافظة بهدف بناء الثقة المتبادلة. وأوضح أن هذه اللقاءات تطورت مع مرور الأيام وأسهمت في إيجاد لغة مشتركة لفهم الأحداث بشكل صحيح وضمان قراءة موحدة للظروف، مؤكدًا أن أبناء طرطوس أثبتوا خلال الفترات السابقة وعيهم وحكمتهم وحرصهم على وحدة واستقرار البلاد.
واختتم الشامي حديثه بدعوة أبناء المحافظة إلى التحلي بالوعي والحكمة، وعدم الانجرار وراء الدعوات المشبوهة التي يطلقها بعض المقيمين في الخارج، والتي تهدف إلى خلط الأوراق وجر طرطوس إلى حالة من عدم الاستقرار. وشدد على ضرورة الالتفاف حول الدولة ونبذ دعوات الفرقة لقطع الطريق على من يسعى إلى زعزعة أمن الوطن.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ سقوط النظام البائد، برزت مجموعات من فلوله رفضت التحول السياسي والمؤسسي القائم، واتجهت نحو التحريض والدعوة إلى التظاهر تحت شعارات تقسيمية، بهدف دفع الشارع نحو العنف، واستغلال تلك الدعوات كواجهة مدنية وغطاء لاستهداف عناصر الأمن والجيش وتخريب الممتلكات العامة.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة