أزمة صحية كارثية تضرب سجن رومية بلبنان: وفاة عشرات السجناء السوريين وتحذيرات من "قنبلة موقوتة"


هذا الخبر بعنوان "سجن رومية في لبنان يتحول لأزمـ..ـة صحية ووفـ..ـاة عشرات السجناء السوريين" نشر أولاً على موقع Alsoury Net وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٨ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
حذر الموقوفون السوريون في سجن رومية، الذي يُعد الأكبر في لبنان، من تدهور حاد في الوضع الصحي داخل السجن. جاء هذا التحذير بعد تسجيل ثاني وفاة بمرض السل خلال أسبوع واحد، مع وجود اشتباه بإصابة عشرات السجناء الآخرين بالمرض، مما دفعهم لاعتبار السجن بمثابة "قنبلة موقوتة" تهدد حياة النزلاء.
وفقًا لمنصات السجناء، فقد توفي 44 سجينًا منذ بداية عام 2025، وذلك نتيجة الانهيار الكامل لمنظومة الرعاية الصحية داخل السجن. وتفاقمت الأزمة بسبب تحويل الحالات الصحية الحرجة إلى "السجن التأديبي" بدلاً من نقلهم إلى المستشفيات، الأمر الذي يزيد بشكل كبير من خطر الوفيات بين النزلاء.
يعاني سجن رومية من اكتظاظ شديد، حيث يضم أكثر من 4000 نزيل، من بينهم حوالي 2000 سوري. ويُشير التقرير إلى أن 190 من هؤلاء السوريين موقوفون على خلفية نشاطهم السياسي خلال الثورة السورية. وتساهم ظروف النقل الجماعي في سيارات مغلقة وحركة الحراس دون إجراءات وقائية كافية في تعزيز انتشار الأوبئة داخل السجن.
تكشف هذه الأرقام عن أزمة أوسع نطاقًا تتعلق بالإهمال الطبي، والاكتظاظ، والسياسات الأمنية المجحفة. كما تتشابك هذه الأزمة مع تعقيدات ملف اللاجئين السوريين والعلاقات بين بيروت ودمشق، مما يحول السجن، بحسب حقوقيين، إلى "مستودع" لحل أزمات سياسية وأمنية على حساب الحقوق الأساسية للإنسان.
طالب المعتقلون الدولة السورية بتسريع إجراءات نقلهم ومحاكمتهم أمام القضاء السوري، معربين عن يأسهم من إمكانية حصولهم على محاكمة عادلة أو رعاية صحية لائقة في لبنان. وحتى الآن، لم تصدر أي ردود رسمية من السلطات اللبنانية أو السورية، ولم تسفر استغاثاتهم لدى المنظمات الدولية عن أي نتائج ملموسة.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة