ملعب خالد بن الوليد بحمص: تفاصيل مشروع التأهيل وموعد الافتتاح المرتقب في كانون الثاني 2026


هذا الخبر بعنوان "تأهيل ملعب “ابن الوليد” ينتهي أواخر كانون الثاني 2026" نشر أولاً على موقع enabbaladi.net وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٨ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
انطلقت أعمال إعادة تأهيل ملعب “خالد بن الوليد” في حمص خلال أيلول الماضي، بهدف استبدال أرضيته التالفة بأخرى جديدة من العشب الطبيعي، وصيانة شاملة للبنى التحتية والمرافق، استعدادًا لاستقبال المباريات والفعاليات الرياضية في المحافظة.
حظي المشروع بدعم من ناديي الكرامة وحمص الفداء (الوثبة سابقًا)، ورعاية مديرية الرياضة والشباب في حمص، بالإضافة إلى مؤازرة فرق الدفاع المدني التي تولت مهمة توفير الآليات والمعدات اللازمة لتقدم الأعمال.
بدأت أعمال إعادة تأهيل الملعب من القاعدة، حيث جرى نزع “الرول العشبي” القديم وتنظيف أرضية الملعب بالكامل. وشملت المرحلة الأولى استبدال شبكتي الصرف والري وتركيب مرشات جديدة، إلى جانب تنفيذ صيانة شاملة للمضخات واللوحات الكهربائية، وفقًا لما صرح به المهندس ماهر حربا، عضو لجنة الإشراف على أعمال الصيانة، لعنب بلدي.
وأوضح حربا أن هذه الأعمال تبعتها تسوية ليزرية لعشب الملعب لضبط سطح أرضيته بدقة وفق المعايير الهندسية، ثم تعقيم كامل للأرضية، مما جعلها جاهزة لفرش العشب الطبيعي. وقد جرى فرش العشب، الذي تبلغ مساحته نحو ثمانية آلاف متر مربع، على عدة دفعات وانتهى بالكامل، لتبدأ بعدها مرحلة صيانة العشب.
كما أصبحت مدرجات الملعب جاهزة، وينقصها فقط تركيب السور الحديدي الأمامي. وتستمر الأعمال في المنصة الرئيسة والغرف الخدمية أسفلها، وتشمل أعمال دهان وصيانة كهربائية وصحية وعزل، إضافة إلى تنجيد كراسي المنصة وكراسي الاحتياط، بحسب حربا.
من المتوقع أن يدخل الملعب الخدمة مع نهاية كانون الثاني 2026، وذلك وفقًا لتقديرات الجهة المتعاقدة والكادر المشرف.
تبرع ناديا حمص الشهيران، الكرامة وحمص الفداء (الوثبة سابقًا)، لإعادة تأهيل الملعب وتفعيل دوره كبيت يضم ناديين من أعرق نوادي كرة القدم السورية. وأكد رئيس نادي حمص الفداء، نجيب الفرا، لعنب بلدي، أن هذه المساهمة تأتي كالتزام تجاه المدينة وذاكرتها الرياضية، مشيرًا إلى أن مشاركة النادي تنبع من كونه أحد أبناء حمص، ويرى واجبًا في المساهمة بتطوير المنشآت الرياضية ومساعدة المدينة على التعافي، بالإضافة إلى الحاجة الفنية الملحة لفرق حمص إلى ملعب جاهز وصالح للعب.
وأوضح الفرا أن جاهزية الملعب وعودته تعني عودة المدرجات لاحتضان جماهير المدينة، وأن الحفاظ على الملعب ومرافقه مسؤولية مشتركة بين الأندية والجمهور، لضمان استعادة الصورة التي تليق بملعب “خالد بن الوليد” ومدينة حمص عمومًا.
من جانبه، أوضح المكتب الإعلامي لنادي الكرامة لعنب بلدي، أن ملعب “خالد بن الوليد” يمثل جزءًا من هوية النادي وذاكرة جماهيره، وعلى أرضه كُتبت أبرز محطات تاريخه المحلي والآسيوي، حتى بات يُعرف بـ“مقبرة الفرق الآسيوية”. واعتبر النادي الأزرق أن المشاركة في إعادة تأهيل الملعب واجب أخلاقي قبل أن تكون مسؤولية إدارية، في مسعى لإعادة الروح إلى “بيت الكرامة” واستعادة مكانته الطبيعية.
ووجه نادي الكرامة رسالة لجماهيره عبر عنب بلدي، مع اقتراب جاهزية الملعب، مؤكدًا أن الموعد بات قريبًا للقاء جديد في مدرجات “خالد بن الوليد”، بوصفه وفاء للتاريخ وعودة للأمجاد، وأن قوة الكرامة بجمهوره، والملعب من دون جمهوره يفقد معناه.
يعود تاريخ إنشاء ملعب “خالد بن الوليد”، الذي كان يحمل اسم “الملعب البلدي”، إلى عام 1960 حيث أسسه مجلس مدينة حمص، وكانت أرضيته آنذاك ترابية. ولم ترتفع أي مدرجات في الملعب إلا عام 1967، حيث بنيت المنصة الرئيسة التي تتسع لـ2000 متفرج. وفي عام 1980، تم التعاقد مع شركة الإنشاءات العسكرية لإكمال الملعب، فرفعت المدرجات، وتم تغيير أرضيته الترابية بأرضية من “التارتان” مع ارتفاع أربعة أبراج إنارة، ليصبح الملعب يتسع لـ12 ألف متفرج بكافة مدرجاته. وتم تجهيز 13 صالة رياضية لمختلف الألعاب منها “الجودو” و”الكاراتيه” ورفع الأثقال. وتوسعت مدرجات الملعب لاحقًا بواقع ست درجات فأصبحت قادرة على استيعاب 30 ألف متفرج.
رياضة
رياضة
سوريا محلي
رياضة