الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تدين "العنف المفرط" ضد المتظاهرين وتدعو لحل سياسي


هذا الخبر بعنوان "الإدارة الذاتية: ” ندين استخدام العنف المفرط بحق المتظاهرين “" نشر أولاً على موقع aksalser.com وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٩ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أصدرت "الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا" بياناً يوم الأحد، أعربت فيه عن قلقها البالغ إزاء الأحداث المتصاعدة في الساحل السوري وعدد من المناطق الداخلية، والتي جاءت عقب احتجاجات سلمية خرج فيها أبناء الشعب السوري للمطالبة بحقوقهم المشروعة في الحرية والكرامة، ولبناء سوريا ديمقراطية فدرالية تضمن العدالة والمساواة للجميع.
وأدان البيان بشدة "تدخل قوات تابعة للحكومة السورية الانتقالية لقمع هذه الاحتجاجات السلمية، واستخدام العنف المفرط بحق المتظاهرين، وصولاً إلى استعمال السلاح"، الأمر الذي أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المدنيين الأبرياء. واعتبرت الإدارة الذاتية هذه الممارسات "انتهاكاً صارخاً لحق السوريين في التعبير السلمي عن آرائهم ومطالبهم المشروعة".
وفي السياق ذاته، حمّلت الإدارة الذاتية المسؤولين في الحكومة السورية الانتقالية مسؤولية هذه الممارسات الخطيرة، التي لا تؤدي إلا إلى تعميق حالة الفوضى وعدم الاستقرار، وتمنع الشعب السوري من المطالبة بحقوقه السياسية والمدنية، وتُعيد إنتاج سياسات القمع التي ثار عليها السوريون. كما أشارت إلى أن هذه الممارسات، التي ترتكبها بعض عناصر الحكومة الانتقالية والجهات الموالية لها، ويقف خلفها خطاب الكراهية والتحريض وتغذية النزعات الطائفية، لا تخدم سوى أعداء سوريا والساعين إلى تقويض الأمن والاستقرار.
وأكدت الإدارة الذاتية أن ما يجري اليوم ليس سابقة، مشيرة إلى تعرض مناطق سورية سابقة لهجمات وانتهاكات طالت المدنيين على يد هذه القوات، وذكرت على سبيل المثال الشيخ مقصود والأشرفية بحلب، والجنوب السوري. ودعت إلى وقفة وطنية جادة لوضع حد لهذه السياسات الخطيرة ومحاسبة المسؤولين عنها.
وشددت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا على أن هذه الممارسات تُشكِّل عائقاً حقيقياً أمام أي توافق أو حوار وطني شامل، وتنسف فرص بناء سوريا الجديدة؛ سوريا حرة ديمقراطية لامركزية، بعد أكثر من نصف قرن من الظلم والاستبداد والعدوان الذي مارسه النظام البعثي البائد بحق الشعب السوري.
كما أكدت الإدارة أن الفسيفساء السورية الغنية بتنوعها القومي والديني والمجتمعي تشكِّل مصدر قوة وفخر لسوريا والسوريين، وأن الحفاظ على هذا التنوع وتعزيزه هو الضمانة الحقيقية لوحدة البلاد واستقرارها، وليس سببًا للانقسام أو الصراع.
وفي ختام بيانها، دعت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا جميع السوريين وكافة القوى الوطنية والديمقراطية السورية، إلى تكثيف الجهود والعمل المشترك من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة السورية، قائم على الحوار والاعتراف المتبادل، بعيداً عن خطاب الكراهية والتحريض.
يُذكر أن مناطق الساحل السوري، في اللاذقية، وبانياس، وطرطوس، وجبلة، والقرداحة، ومصياف، وكذلك في حمص وحماه وأريافها، شهدت مظاهرات تطالب باللامركزية والفيدرالية في سوريا، وذلك استجابة لدعوة المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر. وقد تخلل تلك المظاهرات حالات من التوتر والعنف.
سياسة
سوريا محلي
اقتصاد
سياسة