تأجيل زيارة مظلوم عبدي إلى دمشق: قسد تكشف الأسباب التقنية وسط تعثر اتفاق 10 آذار


هذا الخبر بعنوان "“قسد” تعلن تأجيل زيارة لمظلوم عبدي إلى دمشق" نشر أولاً على موقع enabbaladi.net وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٩ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) اليوم، الاثنين 29 من كانون الأول، تأجيل زيارة كانت مقررة لقائدها مظلوم عبدي إلى العاصمة دمشق، مشيرة إلى أن القرار جاء لأسباب تقنية. وبحسب البيان الصادر عن المركز الإعلامي لـ”قسد”، كان من المفترض أن يزور عبدي دمشق اليوم برفقة وفد التفاوض لشمال شرقي سوريا.
وأوضح البيان أنه سيتم تحديد موعد جديد للزيارة في وقت لاحق، يتم الاتفاق عليه بالتوافق بين الأطراف المعنية. وأكدت “قسد” أن هذا التأجيل يأتي في إطار الترتيبات اللوجستية والفنية المرتبطة بالزيارة، دون أن يطرأ أي تغيير على مسار التواصل أو الأهداف المطروحة.
يأتي هذا التطور في ظل اقتراب انتهاء مهلة اتفاق 10 آذار مع حلول نهاية العام الحالي، حيث لا تزال بنود الاتفاق قيد الانتظار دون تطبيق فعلي من قبل الطرفين. وقد تبادل الطرفان الاتهامات حول التباطؤ وتعطيل الاتفاق طوال الأشهر الماضية، دون التوصل إلى خطوات ملموسة لتنفيذ بنوده.
وعلى الرغم من انعقاد اجتماعات متكررة على مستويات مختلفة، كان أبرزها اجتماع الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، مع قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، في 7 من تشرين الأول الماضي، إلا أن الاتفاق لم يحقق تقدمًا يذكر. هذا الجمود يشمل تسليم مؤسسات الدولة ودمج القوى العسكرية والأمنية لـ”قسد” ضمن مؤسسات الدولة السورية.
وفي سياق متصل، كان مصدر في وزارة الإعلام قد صرح في وقت سابق لعنب بلدي، بوجود احتمال لعقد اجتماع مرتقب بين دمشق و”قسد”، لكن النقاش خلال هذا الاجتماع سيكون حول المقترح السوري أولًا وليس حول مقترح “قسد”.
وجاء ذلك بعد أن قدمت وزارة الدفاع السورية مؤخرًا مقترحًا رسميًا لـ”قسد” يستند إلى روح اتفاق 10 آذار، ويأخذ بعين الاعتبار خصوصيتها التنظيمية، عبر منحها فرصة للاندماج التدريجي في هيكلية الجيش السوري، وهو مقترح اطلع عليه الجانب الأمريكي أيضًا.
وبحسب المصدر، رفضت “قسد” مقترح الحكومة السورية، وقدمت مقترحًا بديلًا في 22 من كانون الأول الحالي، يقوم على تشكيل ثلاثة ألوية منفصلة لـ: مكافحة الإرهاب، وأمن الحدود، والمرأة. واعتبر المصدر أن هذا الرد يعكس رغبة “قسد” في الحفاظ على استقلالية تنظيمية خارج إطار الجيش السوري، وهو ما يتعارض مع جوهر اتفاق 10 آذار. وتدرس الحكومة السورية حاليًا هذا المقترح بالإضافة إلى بعض المسائل المرتبطة بالملف.
وفي استطلاع أجرته عنب بلدي عبر موقعها الإلكتروني حول توقعات السوريين مع اقتراب انتهاء المهلة لتنفيذ الاتفاق بين الحكومة و”قسد” نهاية العام الحالي، شارك 770 شخصًا في الاستطلاع الذي استمر من 24 حتى 27 من كانون الأول.
أظهرت نتائج الاستطلاع أن 41% من المستطلعة آراؤهم رأوا أن الخيار العسكري هو السيناريو الأكثر ترجيحًا، بينما توقع 34% منهم أنه سيتم تمديد مدة الاتفاق، ورأى 25% فقط من المشاركين أنه سيتم البدء بخطوات التنفيذ.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة