سوريون في باريس يتظاهرون رفضاً لتقسيم البلاد وينددون بانتهاكات «قسد»

نظم سوريون مقيمون في العاصمة الفرنسية باريس، يوم السبت الماضي، وقفات تضامنية حاشدة في ساحة تروكاديرو. جاءت هذه الوقفات دعماً للشعب السوري، وتأكيداً على رفضهم القاطع لمخططات التقسيم، بالإضافة إلى تنديدهم بالانتهاكات المستمرة التي تمارسها قوات «قسد». وطالب المشاركون بتحرير كامل الأراضي السورية من السلاح المنفلت.

رفع المتظاهرون الأعلام السورية ولافتات حملت شعارات تؤكد على وحدة البلاد، من بينها: «لا للتقسيم»، و«التقسيم خط أحمر»، و«الشعب السوري يدعم خطة الحكومة». كما شددت الشعارات على رفض تصفية القضية في الجزيرة السورية، وأكدت على وحدة مدن الرقة والحسكة ودير الزور، ودعمت جهود إعادة إعمار سوريا.

وشهدت الوقفات إلقاء كلمات لعدد من الشخصيات السياسية والناشطين البارزين في الحراك الثوري السوري بفرنسا. وفي بيان صادر عن الجمعيات المشاركة، وفي مقدمتها رابطة الجالية السورية، أكدت الحشود رفضها التام لمحاولات تمزيق وحدة الأراضي السورية، ونددت بانتهاكات «قسد» بحق المواطنين، مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم إزاء هذه الممارسات.

وفي تصريح لصحيفة «زمان الوصل»، أوضحت الناشطة الفرنسية السورية لينا الشامي أن مشاركتها تهدف إلى التأكيد على أن سوريا بلد موحد ولا ينبغي الانجرار وراء ما وصفته بـ«الترهات». واعتبرت الشامي أن ممارسات «قسد» تضر بسوريا وتسهم في استهدافها.

من جانبه، عبر الدكتور محمد المحمد، السكرتير العام لرابطة الجالية السورية في فرنسا، عن رفضه لما وصفه بـ«سياسة الأمر الواقع» التي تنتهجها «قسد»، مؤكداً رفضه لتسميات مثل «روجافا» أو «شمال شرق سوريا». وبدوره، شدد معتز شقلب، عضو المكتب التنفيذي للرابطة، على وقوف الجالية السورية في فرنسا مع وحدة البلاد، داعياً إلى اتخاذ إجراءات حاسمة بعد انتهاء المهلة الممنوحة، ومؤكداً أن سوريا لكل السوريين وأن ترابها واحد. (أحمد صلال - زمان الوصل)