تأجيل زيارة مظلوم عبدي إلى دمشق لأسباب تقنية وسط تعثر مفاوضات دمج قوات "قسد"


هذا الخبر بعنوان ""لأسباب تقنية".. "قسد" توضح سبب تأجيل زيارة عبدي دمشق" نشر أولاً على موقع hashtagsyria.com وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٩ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" تأجيل زيارة قائدها العام، مظلوم عبدي، إلى العاصمة دمشق التي كانت مقررة اليوم الإثنين، مشيرة إلى أن الأسباب تقنية. وأوضحت "قسد" أنه سيتم تحديد موعد جديد للزيارة بالاتفاق بين الأطراف المعنية.
وأكدت "قسد" أن هذا التأجيل يأتي في سياق الترتيبات اللوجستية والفنية المتعلقة بالزيارة، مشددة على عدم وجود أي تغيير في مسار التواصل أو الأهداف المطروحة للمباحثات.
وكانت "قسد" قد أعلنت في وقت سابق عن التوافق المبدئي على دمج قواتها ضمن الجيش السوري، لكنها تمسكت بمبدأ "اللامركزية" الذي ترفضه الحكومة السورية، وطالبت بإدارة مناطق شمال شرق البلاد بنظام يشبه الحكم الذاتي.
يأتي هذا التطور بعد نفي قيادة "قسد" يوم السبت الماضي صحة الأنباء المتداولة حول زيارة مظلوم عبدي لدمشق لبحث ملف الاندماج. وفي هذا السياق، صرح مدير المركز الإعلامي لـ"قسد"، فرهاد شامي، عبر تدوينة على فيسبوك، بأن "لا صحة لما يتم تداوله بشأن زيارة القائد العام لقواتنا مظلوم عبدي إلى دمشق اليوم"، مؤكداً أن أي تواصل أو مسار سياسي أو عسكري سيتم الإعلان عنه حصراً عبر القنوات الرسمية.
وعلى الرغم من النفي، أكد مصدر مقرب من "قسد" حتمية اللقاء بين مظلوم عبدي ورئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، لمناقشة تنفيذ اتفاق 10 آذار/مارس، دون تحديد موعد رسمي. وأشار المصدر إلى أن ملف الاندماج يتجاوز البعد العسكري ليشمل قضايا سياسية ودستورية أساسية.
وكانت وزارة الدفاع في الحكومة السورية قد تسلمت في 20 كانون الأول/ديسمبر الجاري الرد الرسمي من "قسد" على "المقترح التفصيلي لانضمامها إلى الجيش السوري"، والذي كان قد أرسله وزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة إلى مظلوم عبدي مطلع الشهر الجاري.
وبحسب مصادر صحافية، تضمن المقترح الحكومي تشكيل ثلاث فرق عسكرية لـ"قسد" في محافظات الرقة والحسكة ودير الزور، بواقع فرقة واحدة لكل محافظة، وبقوام إجمالي يبلغ 15 ألف مقاتل (5 آلاف لكل فرقة)، وذلك وفقاً للتقسيمات الإدارية الجديدة للجيش السوري.
تُعد هذه النقطة خلافية رئيسية، حيث ترى "قسد" أن الفرقة الواحدة يجب أن تضم نحو 20 ألف مقاتل وفق التقسيمات العسكرية القديمة، مما يعني عملياً تقليص قواتها إلى أقل من الربع، في حين تؤكد أن عدد عناصرها يتجاوز 100 ألف مقاتل.
وشدد المقترح السوري على ضرورة تمثيل حقيقي للمجتمعات المحلية داخل كل فرقة لضمان التوازن الاجتماعي، مع إخضاع هذه التشكيلات مباشرة لوزارة الدفاع، ومنح قادتها رتب عميد لتسهيل الاندماج الهيكلي والحد من النزاعات الرتبية.
في المقابل، تجنب المقترح الخوض في "قائمة التسميات" التي قدمتها "قسد" سابقاً، والتي شملت نحو 50 اسماً لمنح رتب لواء وعميد وعقيد، بينهم مظلوم عبدي، في خطوة وصفت بأنها محاولة لتفادي تصعيد الخلافات قبل التوصل إلى اتفاق شامل.
وما زال ملف دمج "قسد" بالجيش السوري يعاني تعثراً ضمن اتفاقية العاشر من آذار، خاصة مع اقتراب انتهاء المهلة المحددة لإتمام الاتفاقية بنهاية العام الحالي.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة