تصاعد التوتر في سوريا: تركيا تدعم الجيش السوري الجديد و"قسد" تحشد في البادية مع اقتراب انتهاء اتفاق آذار


هذا الخبر بعنوان "استعداداً للمواجهة.. دعم تركي لسوريا و"قسد" تعزز مواقعها في البادية السورية" نشر أولاً على موقع hashtagsyria.com وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٩ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
وسط تصاعد حدة التوترات بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والحكومة السورية الانتقالية، ومع اقتراب انتهاء مهلة اتفاق العاشر من آذار/مارس، كشفت مصادر صحفية عن دخول تعزيزات تركية إلى الأراضي السورية عبر معبر باب الهوى.
ونقلت صحيفة "المدن" أن هذه التعزيزات تهدف إلى دعم الجيش السوري الجديد، في ظل تقارير تشير إلى استعدادات لمواجهات محتملة. وأفاد مصدر أمني للصحيفة بتسليم مدرعات إلى الفرقة 64، أمس الأحد، وهي إحدى الفرق العسكرية التابعة للجيش السوري الجديد، وتتمركز بشكل رئيسي في محافظة إدلب.
وأوضح المصدر أن الدعم التركي يهدف إلى تعزيز الفرقة 64 تحسباً لمعركة محتملة ضد "قسد". وكان وزير الدفاع التركي يشار غولر قد أعلن رفض بلاده لاندماج "قسد" كوحدة كاملة في الجيش السوري، مؤكداً وجود خطط جاهزة لمواجهة أي تطورات ميدانية. ويأتي هذا الدعم، بحسب المصدر، في إطار اتفاقيات أمنية وعسكرية بين تركيا وسوريا. كما كشفت مصادر عسكرية تركية عن اتفاقية دفاع مشترك قيد التنفيذ منذ أب/أغسطس 2025.
تعد الفرقة 64، المتمركزة في محافظة إدلب، جزءاً من جهود توحيد الفرق العسكرية للجيش السوري الجديد الذي تشكل من مجموعة فصائل سورية معارضة. ويقود هذه الفرقة محمد غريب، المعروف باسم "أبو أسيد حوران" أو "أبو أسد حوران"، والذي كان قيادياً سابقاً في فصيل "فيلق الشام" ويتلقى دعماً تركياً منذ فترة طويلة. وتُعد هذه المرة الأولى، بعد تحرير سوريا، التي يتم فيها تسليمه آليات ودعم إضافي. ووفقاً للمصدر، تم تعيين غريب قائداً لفرقة إدلب ضمن الجيش السوري الجديد في شباط/فبراير 2025، كجزء من هيكلة عسكرية جديدة تشمل دمج فصائل سابقة.
في المقابل، دفعت "قسد" بتعزيزات نحو نقاطها في البادية السورية، بالتزامن مع عمليات نسف أنفاق قديمة تابعة لها من قبل الجيش السوري. كما صعدت "قسد" عملياتها العسكرية ضد قوات الحكومة السورية في حلب، وذلك تزامناً مع زيارة وفد تركي رفيع المستوى إلى دمشق لبحث ملف دمج قوات "قسد". وتشير المعلومات إلى أن تركيا حصلت على حرية التصرف العسكري في ملف "قسد"، مع نقل معدات حرب إلكترونية ودفاع جوي.
من جهة أخرى، كشف مصدر قيادي في "قسد" لصحيفة "المدن" عن تفاصيل حساسة تتعلق بجهود السيطرة على انتشار السلاح في المناطق الشرقية، وتوقعات بشأن الخطوات المقبلة في مسار الاندماج. وأوضح المصدر أن "قسد" مضطرة لاتخاذ خطوات اندماجية تحت ضغوط سياسية وعسكرية، مع الحرص على تأجيل الجوانب العسكرية الحساسة، في وقت تتسارع فيه المفاوضات مع دمشق، خاصة بعد المقترح الأخير الذي قدمته الحكومة السورية حول تنظيم "قسد" في فرق وألوية.
يُذكر أن اتفاق العاشر من آذار/مارس، الذي وقعه الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع وقائد "قسد" مظلوم عبدي، تنتهي مهلته في نهاية العام الحالي 2025.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة