الجالية السورية في ميونخ تحتفي بذكرى تحرير سوريا بفعاليات متنوعة وتكريم للمنظمين


هذا الخبر بعنوان "الجالية السورية في ميونخ الألمانية تحتفي بذكرى تحرير سوريا" نشر أولاً على موقع sana.sy وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٩ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
شهدت مدينة ميونخ الألمانية احتفالاً بهيجاً نظمته أبناء الجالية السورية، إحياءً لذكرى تحرير سوريا. أقيم الحفل أمس تحت شعار "شباب ميونخ" في صالة كافي نت سبير، وشهد حضوراً واسعاً وفعاليات متنوعة عكست الفرحة والتضامن.
افتتحت فعاليات الحفل بتلاوة عطرة لآيات من القرآن الكريم بصوت الشاب معن فياض، تبعتها قراءة سورة الفاتحة ترحماً على أرواح الشهداء، ثم تلاوة سورة النصر. وشهد الحفل تكريماً خاصاً لمجموعة تنسيقية ميونخ للثورة السورية، تقديراً لجهودهم المتواصلة ودورهم المحوري في تنظيم المظاهرات والاحتفالات على مدى سنوات، واعترافاً بكونهم الجنود المجهولين الذين عملوا بصمت. وقد قُدمت لأعضاء التنسيقية شهادات تكريم مرفقة بباقات من الورود، تعبيراً عن امتنان السوريين لهم وثقتهم الراسخة بانتصار الثورة.
تخلل الحفل فقرات فنية وثقافية مميزة، حيث شاركت رسامة صينية بلوحة فنية أهدتها للحضور، جسدت فيها صورة الشهيد عبد الباسط الساروت، في لفتة تعبر عن تضامن شعبها مع فرحة السوريين. كما تم تنظيم مسابقة ترفيهية للأطفال، ووزعت الهدايا على الفائزين لإضفاء البهجة على قلوب الصغار.
وشارك ذوو الاحتياجات الخاصة في الاحتفال بعروض راقصة على الكراسي المتحركة، معبرين عن سعادتهم الغامرة بفرصة المشاركة في هذا اليوم التاريخي. وفي لحظة مؤثرة، روت أم حسين قصة شقيقها الشهيد، ما أثار مشاعر الحضور وأعاد للأذهان حجم التضحيات. من جانبها، أكدت إيمان صبيح من إدلب، وهي إحدى منظمي الحفل، أن الفرحة بالنصر تجلت بوضوح في المشاركة الواسعة للسوريين من مختلف الفئات والأعمار.
وعبرت إيناس درويش عن سعادتها وهي تزين وجوه الأطفال بألوان زاهية، مشيرة إلى التضحيات الكبيرة التي قدمتها عائلتها. كما جرى تكريم شباب التنسيقية الذين نجحوا في توحيد صفوف السوريين في ساحات ميونخ طوال سنوات الثورة. ولم تقتصر المشاركة على الأفراد، بل امتدت لتشمل مبادرات مجتمعية، حيث قدم مطعم البركة، الذي يملكه محمد تبسة من اللاذقية، المأكولات والفطائر مجاناً للمشاركين، موضحاً أن الحفل يمثل فرصة للتعبير عن السعادة بسقوط النظام.
اختتم الحفل وسط أجواء من البهجة والتفاؤل، مع تمنيات بأن يكون هذا الاحتفال نقطة انطلاق لمشاريع وأنشطة جديدة تعزز من تلاحم الجالية السورية في المستقبل.
سياسة
سياسة
منوعات
منوعات