مونديال 2026: نسخة تاريخية بـ 48 منتخباً وتحديات لوجستية وسياسية تحت تأثير ترامب


هذا الخبر بعنوان "نسخة تحمل بصمات ترامب.. عام 2026 على موعد مع أضخم مونديال في التاريخ" نشر أولاً على موقع hashtagsyria.com وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٣٠ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
تستعد كأس العالم 2026 لتكون الحدث الرياضي الأضخم على الإطلاق، مكتسبة أبعاداً غير مسبوقة. ستشهد هذه النسخة مشاركة 48 منتخباً، وإقامة 104 مباريات، موزعة على 4 مناطق زمنية، وتستضيفها ثلاث دول هي: كندا، والمكسيك، والولايات المتحدة الأمريكية.
على النقيض من نسخة 2022 في قطر، حيث كانت جميع الملاعب تقع ضمن دائرة قطرها 50 كيلومتراً، سيمتد المونديال الثالث والعشرون على 16 ملعباً موزعة على مسافة تتجاوز 4 آلاف كيلومتر، مما يثير تحديات لوجستية كبيرة.
تتركز الغالبية العظمى من الملاعب في الولايات المتحدة (11 ملعباً)، مقابل ملعبين في كندا وثلاثة في المكسيك. وقد عبّر المدربون عن قلقهم من عوامل الإرهاق العديدة التي ستواجه المنتخبات، والتي ستضطر لقطع مسافات طويلة واللعب في ظروف مناخية صعبة كالحرارة الخانقة أو الرطوبة المرتفعة، أو كليهما معاً.
من جانبهم، أعرب المشجعون، وفقاً لرابطة المشجعين الأوروبيين، عن استيائهم من الأسعار الباهظة التي سيضطرون لدفعها لقطع آلاف الكيلومترات، مما يبتعد عن الوعود بجعل نسخة 2026 من كأس العالم الأكثر شمولية في التاريخ.
يبرز دور الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في هذه النسخة، حيث يشكك البعض في إمكانية حضورهم بعدما حظر منح تأشيرات دخول لمواطني عدة دول متأهلة، مثل: إيران، وهايتي، والسنغال، وساحل العاج. وقد تهيمن شخصية ترامب الانفعالية على البطولة التي يراها واجهة له، وقد هدد بالفعل بسحب المباريات من المدن التي يحكمها ديمقراطيون، معتبراً إياها متمردة.
كما يجب تسليط الضوء على العلاقات الدبلوماسية المتوترة مع الدولتين المضيفتين الأخريين، كندا والمكسيك، والتي شهدت تدهوراً منذ عودته إلى السلطة قبل عام، بسبب الرسوم الجمركية أو دعواته لجعل كندا الولاية الأمريكية الـ51.
منذ حفل سحب القرعة في الخامس من كانون الأول/ديسمبر، استأثر ترامب بالأضواء بعد تتويجه بأول "جائزة فيفا للسلام"، في خطوة مثيرة للجدل كان خلفها رئيس الاتحاد الدولي جياني إنفانتينو، الذي أعلن أن البطولة ستكون أكبر حدث شهدته البشرية على الإطلاق، واعداً بنهائيات "فلكية".
لم تتوقف كأس العالم عن التوسع عبر تاريخها؛ فمن 13 منتخباً في النسخة الأولى، ارتفع العدد إلى 16 حتى عام 1978، ثم 24 في عام 1982، و32 في عام 1998، والآن 48 منتخباً. ومع النظام الجديد الذي يتضمن 12 مجموعة تضم كل منها 4 منتخبات و72 مباراة لتحديد 32 فريقاً متأهلاً إلى الدور الثاني، سيمتد المونديال على مدى 6 أسابيع، من 11 حزيران/يونيو حتى 19 تموز/يوليو، وهي مدة غير مسبوقة في تاريخ النهائيات.
هذا التوسع قد قلل من عدد المواجهات الكبرى في الدور الأول، لكنه لن يخلو من مباريات مثيرة، مثل المواجهة المرتقبة بين الهدافين الكبيرين كيليان مبابي وإيرلينغ هالاند في لقاء فرنسا-النرويج. إضافة إلى مباريات أخرى واعدة كالبرازيل-المغرب، والأرجنتين-الجزائر، واليابان-هولندا، وألمانيا-ساحل العاج، وإسبانيا-الأوروغواي، وإنجلترا-كرواتيا.
كما أتاح هذا التوسع تأهل دول لأول مرة في تاريخها، مثل: كوراساو، والرأس الأخضر، وأوزبكستان، والأردن. بينما يمكن لمنتخبات أخرى جديدة الانضمام عبر الملحق، مثل: سورينام، وكاليدونيا الجديدة، وكوسوفو، وألبانيا، ومقدونيا الشمالية.
ورغم هذا التنوع، تبقى المنتخبات المرشحة الأبرز هي نفسها؛ إذ لم يفز بالكأس سوى 8 منتخبات منذ عام 1930 وهي: الأوروغواي، وإيطاليا، وألمانيا، والبرازيل، وإنكلترا، والأرجنتين، وفرنسا، وإسبانيا.
تشمل قائمة المرشحين للفوز في نسخة 2026 إسبانيا بطلة أوروبا 2024، وفرنسا، وإنكلترا، والبرتغال مع مشاركة كريستيانو رونالدو في سادس مونديال له، والأرجنتين حاملة اللقب مع مشاركة سادسة لليونيل ميسي، والبرازيل بقيادة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، وربما ألمانيا. أما أبطال العالم السابقون، فجميعهم تقريباً تأهلوا، باستثناء المنتخب الإيطالي الذي لا يزال بحاجة للفوز في الملحق الأوروبي، وهو ما فشل فيه عامي 2018 و2022. وبالتالي، لا ينقص سوى الفائز باللقب 4 مرات لإكمال هذه القائمة المذهلة.
رياضة
رياضة
رياضة
رياضة