مأساة الهجرة إلى إسبانيا: أكثر من 3 آلاف مهاجر يلقون حتفهم في 2025 رغم تراجع أعداد الواصلين


هذا الخبر بعنوان "رغم تراجع أعداد الواصلين.. أكثر من 3 آلاف مهاجر لقوا حتفهم في طريقهم إلى هذا الساحل الأوروبي في 2025" نشر أولاً على موقع aksalser.com وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٣٠ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
لقي أكثر من ثلاثة آلاف مهاجر حتفهم خلال عام 2025 أثناء محاولتهم الوصول إلى السواحل الإسبانية، وذلك وفقاً لتقرير صدر، الاثنين، عن منظمة إسبانية غير حكومية. ورغم هذه الحصيلة المأساوية، أشار التقرير إلى انخفاض ملحوظ في عدد الوفيات مقارنة بالعام السابق، وهو ما يعزى إلى تراجع حركة الهجرة عبر البحر بشكل عام.
وأفادت جمعية “كاميناندو فرونتيراس”، المتخصصة في الدفاع عن حقوق المهاجرين، بتسجيل 3090 حالة وفاة حتى تاريخ 15 كانون الأول/ديسمبر. وقد تركزت معظم هذه الوفيات على مسار الهجرة عبر المحيط الأطلسي، الذي يربط بين إفريقيا وجزر الكناري، ويُصنف كواحد من أخطر طرق الهجرة غير النظامية على مستوى العالم.
وأوضح التقرير أن الأرقام التي تم جمعها استندت إلى شهادات عائلات المهاجرين، بالإضافة إلى البيانات الرسمية المتعلقة بعمليات الإنقاذ. وقد ساهمت هذه المنهجية في توثيق الأعداد ومطابقتها مع أحدث الإحصاءات الصادرة عن وزارة الداخلية الإسبانية.
وكشفت الأرقام الرسمية عن انخفاض بنسبة 40.4% في أعداد المهاجرين غير النظاميين الذين وصلوا إلى إسبانيا خلال الفترة الممتدة من الأول من كانون الثاني/يناير وحتى 15 كانون الأول/ديسمبر 2025. فقد بلغ عدد الواصلين 35,935 مهاجراً هذا العام، مقارنة بـ 60,311 مهاجراً في الفترة نفسها من عام 2024.
في المقابل، شهد عام 2024 حصيلة غير مسبوقة من الضحايا، حيث لقي 10,457 مهاجراً حتفهم أو فُقد أثرهم أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا. ويُعد هذا الرقم الأعلى الذي ترصده منظمة “كاميناندو فرونتيراس” منذ بدء توثيق هذه المعطيات في عام 2007.
وعزت المنظمة التراجع في أعداد المهاجرين غير النظاميين إلى عدة عوامل، أبرزها زيادة التمويل المخصص لثلاث دول رئيسية بهدف احتواء تدفقات الهجرة، بدءاً من دول المنشأ.
ومع ذلك، حذّرت المنظمة من ظهور مسارات هجرة جديدة نحو إسبانيا، لا سيما من غينيا والجزائر. وأشارت إلى تزايد عدد قوارب الهجرة المنطلقة من السواحل الجزائرية باتجاه جزر البليار عبر البحر المتوسط. وأوضحت أن هذا المسار، الذي غالباً ما يسلكه مهاجرون جزائريون، شهد أيضاً تدفق مهاجرين من الصومال والسودان وجنوب السودان، ما أدى إلى ارتفاع كبير في عدد الضحايا. وبحسب التقرير، تضاعف عدد الوفيات المسجلة على هذا الطريق مقارنة بعام 2024، ليصل إلى 1037 حالة وفاة خلال 2025.
تُعد إسبانيا، إلى جانب إيطاليا واليونان، من أبرز بوابات الدخول الرئيسية للمهاجرين غير النظاميين إلى القارة الأوروبية، في ظل استمرار المخاطر الإنسانية المرتبطة برحلات الهجرة عبر البحر. (EURONEWS)
سياسة
سياسة
سوريا محلي
سياسة