احتجاجات العملة تضرب طهران: بزشكيان يدعو للحوار وسط اتهامات للموساد بتأجيج الغضب


هذا الخبر بعنوان "احتجاجات العملة تهز طهران .. بزشكيان يدعو للحوار والموساد يؤجج الغضب" نشر أولاً على موقع aksalser.com وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٣٠ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الحكومة إلى الاستماع إلى "المطالب المشروعة" للمتظاهرين، وذلك في أعقاب احتجاجات استمرت لعدة أيام في طهران. نفذ أصحاب المتاجر هذه الاحتجاجات بسبب التدهور الحاد في قيمة التومان الإيراني مقابل العملات الأجنبية، وارتفاع أسعار الوقود، بالإضافة إلى أزمات حديثة تتعلق بإمدادات المياه على مستوى البلاد. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن بزشكيان تأكيده أنه طلب من وزير الداخلية "الاستماع إلى المطالب المشروعة للمتظاهرين من خلال الحوار مع ممثليهم، لتمكين الحكومة من بذل قصارى جهدها لحل المشكلات والتصرف بمسؤولية".
وأفادت "إرنا" بأن المتظاهرين يطالبون بتدخل حكومي فوري للسيطرة على تقلبات أسعار الصرف ووضع استراتيجية اقتصادية واضحة. وأوضحت الوكالة أن هذه التقلبات السعرية قد أدت إلى شلل في مبيعات بعض السلع المستوردة، مما جعل ممارسة التجارة في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة أمرًا بالغ التعقيد.
من جانبها، نشرت وكالة أنباء "فارس" صورًا تُظهر تجمعات كبيرة من المتظاهرين وهم يحتلون شارعًا رئيسيًا في قلب طهران، وهو شارع يشتهر بكثرة متاجره التجارية. كما أظهرت صور أخرى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين. وأشارت الوكالة إلى "اشتباكات جسدية طفيفة" وقعت بين بعض المتظاهرين وقوات الأمن، محذرة من أن استمرار هذه التجمعات قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار. وفي سياق متصل، كان رئيس السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين محسني إجئي، قد دعا في وقت سابق إلى "العقاب السريع للمسؤولين عن تقلبات العملة"، بينما أعلنت الحكومة عن قرار استبدال محافظ البنك المركزي.
وفي تطور ذي صلة، أعلن مهدي طباطبائي، مسؤول الاتصالات في الرئاسة، عبر منصة "إكس" عن تعيين عبد الناصر همّتي محافظًا للبنك المركزي بقرار من الرئيس. ويأتي ذلك بعد أن كان بزشكيان قد عرض ميزانية العام المقبل على البرلمان يوم الأحد، متعهدًا بمكافحة التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة. ووفقًا للإحصاءات الرسمية، بلغ معدل التضخم السنوي 52 بالمئة في ديسمبر، رغم أن هذا الرقم لا يعكس الزيادات الكبيرة في أسعار العديد من السلع، وخاصة الأساسية منها.
في غضون ذلك، كثف الموساد الإسرائيلي نشاطه عبر منصة "إكس"، حاثًا المتظاهرين الإيرانيين على مواصلة النزول إلى الشوارع ومؤكدًا دعمه لهم خلال الاحتجاجات. وقد كتب الموساد باللغة الفارسية: "اخرجوا معاً إلى الشوارع. لقد حان الوقت"، مضيفًا: "نحن معكم، ليس فقط من بعيد وبالكلام، بل نحن معكم ميدانيًا". ويُعتبر هذا التصريح اعترافًا من جهاز الأمن الإسرائيلي بوجود عمليات له داخل إيران، خاصة بعد تأكيد تل أبيب أن هدفها الأساسي من عملية "الأسد الصاعد" في يونيو الماضي كان الإطاحة بالنظام الإيراني.
وكان دافيد برنياع، مدير الموساد، قد أصدر بيانًا عقب وقف إطلاق النار، ألمح فيه إلى أنشطة الجهاز في طهران، مصرحًا للرأي العام بأن إسرائيل "ستواصل التواجد هناك، كما كانت دائمًا". وبحسب ما ذكرته صحيفة "جيروزاليم بوست"، فإنه لم يتضح بعد ما إذا كان الموساد يكشف المزيد من أوراقه لاعتقاده الفعلي بقدرته على المساعدة في إسقاط النظام عبر الاحتجاجات الراهنة، أم أن هذه التصريحات تندرج ضمن إطار حرب نفسية أوسع وأطول أمدًا.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة