عمليات أمنية مكثفة في اللاذقية وطرطوس: توقيف متورطين بجرائم حرب وتحريض يهدد السلم الأهلي

نفّذت مديريات الأمن الداخلي في محافظتي اللاذقية وطرطوس، بما في ذلك مناطق جبلة والقرداحة وريف طرطوس، وبالتعاون مع فرع مكافحة الإرهاب، سلسلة من العمليات الأمنية النوعية. وقد أسفرت هذه العمليات عن توقيف عدد من الأشخاص المتورطين في جرائم حرب وأعمال تحريضية خطيرة، والتي هدّدت بشكل مباشر السلم الأهلي في المحافظتين.

وأوضحت وزارة الداخلية، في بيان نشرته عبر قناتها الرسمية على تلغرام، أن هذه العمليات جاءت استجابة للدعوات التحريضية الخارجية ذات الطابع الطائفي، التي تسببت في حالة من الفوضى وأدت إلى سقوط عدد من الضحايا وإصابة آخرين، بالإضافة إلى الاعتداء على الأملاك العامة والخاصة. وأشارت الوزارة إلى أن ملاحقة هؤلاء المفسدين لا تزال مستمرة.

وأكدت الوزارة أن الدولة السورية عملت خلال الفترة الماضية على احتواء تداعيات المرحلة السابقة، وسعت جاهدة لدمج الأفراد الذين لم تتلطّخ أيديهم بدماء السوريين ضمن المجتمع والمؤسسات الرسمية. وفي هذا السياق، لعبت وزارة الداخلية دوراً محورياً في إعادة ترميم النسيج الاجتماعي وتعزيز السلم الأهلي. إلا أن بعض الجهات المتورطة استغلت هذه المرحلة لنشر الفوضى وزعزعة الأمن وتهديد الاستقرار.

وشددت وزارة الداخلية على التزامها بأن تبقى حصناً منيعاً في وجه كافة المشاريع الخارجية الخبيثة التي تسعى إلى تفكيك النسيج الاجتماعي، وبث الرعب، وتهديد أمن الأهالي واستقرارهم.

وفي ختام بيانها، دعت الوزارة أبناء محافظتي طرطوس واللاذقية إلى التحلي بالوعي والمسؤولية، وعدم الانجرار وراء أي دعوات تحريضية، مؤكدة على ضرورة الحفاظ على وحدة المجتمع، وترسيخ الأمن والأمان، ونبذ الفتنة والفرقة.